اجتمع عدد من أعضاء الأمانة العامة للحزب «الوطنى» وأمناء بالمحافظات وأمناء الشباب
بمقر الحزب فى الجيزة مطلع الأسبوع الحالى برئاسة محمد رجب الأمين العام المساعد
وأمين التنظيم لدراسة مستقبل الحزب عقب إسقاط نظام مبارك رئيس «الوطنى»، بحسب مصدر
مطلع بالحزب.
وناقشت قيادات الوطنى فى الاجتماع ــ بحسب نفس المصدر
ــ ترشيح أحد قيادات الحزب الشبابية لتولى الأمانة العامة خلافا لحسام بدراوى، ورشح
بعض أمناء الشباب كلا من محمود محيى الدين وزير الاستثمار السابق وأحد مديرى البنك
الدولى ومحمد كمال أمين التثقيف السابق للحزب لتولى منصب الأمين العام. وتابع
المصدر: «ناقش الاجتماع تغيير اسم الحزب أو تأسيس حزب بديل، وتجديد مقرات الحزب
الحالية ونقل مقر الأمانة العامة»، مشيرا إلى أن أمانة «الوطنى» بها مبلغ مالى كبير
يضمن الصرف على التجديدات المقترحة.
وكشف المصدر أن قيادات الوطنى لن تتخذ
قررا فيما تمت مناقشته فى الاجتماع إلا بعد طرحه على الرئيس السابق حسنى مبارك
«مبارك ما زال رئيسا للحزب ويؤخذ رأيه حتى الآن وتنحيه عن حكم البلاد لا يعنى
استقالته من الوطنى»، مشيرا إلى أن «الحزب لا يزال فى السلطة، عدد من الوزراء
الحاليين والمحافظين ورؤساء المدن والأحياء أعضاء بالحزب ويتم التشاور مع مبارك فى
بعض الشئون».
وشددت قيادات الحزب على ضرورة المشاركة فى الانتخابات
البرلمانية المقبلة على أكبر عدد من المقاعد فى جميع المحافظات والحصول على نسبة
كبيرة من هذه المقاعد بأى وسيلة، «على رجال الأعمال والنواب السابقين العمل من الآن
على استعادة وجودهم فى الدوائر من خلال جمعيات خيرية تضم فى عضويتها عددا من شباب
ثورة 25 يناير حتى تتحسن صورة قيادات الحزب قبل الانتخابات».
كان ذلك اقتراح
احد قيادات الحزب الذى وعد أيضا بأن «كل من يقدم خدمات للحزب فى تلك الظروف الصعبة
فلن ينساه الحزب فى المرحلة المقبلة». وطالب محمد رجب أمناء الشباب بتكثيف تواصلهم
مع شباب الثورة عبر مواقع الإنترنت والفيس بوك مع عدم الكشف عن انتمائهم الحزبى على
الأقل فى هذه الفترة.
وقال مصدر آخر بـ«الوطنى» قيادة أمنية كبيرة زارت مقر
الحزب بالجيزة فى نفس يوم الاجتماع والتقت بقيادات بالحزب، إلا أن المصدر لم يذكر
ما دار فى هذا الاجتماع.
وفى السياق نفسه، كشف مصدر ثالث أن عددا من أعضاء
الحزب ورجال أعماله وبالتعاون مع بعض القيادات الأمنية طالبوا شباب الحزب بـ«ركوب
موجة الثورة»، والادعاء أنهم من كوادرها.
وقال المصدر إن الوزير السابق
للإعلام أنس الفقى اجتمع مع عدد من شباب الوطنى قبل خروجه من الوزارة ونسق لهم
مجموعة من الحوارات والمداخلات التليفزيونية لتقديمهم على أنهم من شباب الثورة
للاعتماد عليهم بعد ذلك فى تجميل وجه الحزب.
ومن ضمن الشباب الذين اجتمع بهم
الفقى نادر جلال الذى يعمل فى مجال التنمية البشرية ويدير مكتبا للتدريب يملكه شرف
غازى أحد نواب مجلس الشورى السابق عن الحزب الوطنى بالمنوفية، ويرتبط بعلاقة مع
أمين الشباب بالحزب محمد هيبة، وأمين التنظيم السابق أحمد عز