أتى حريق ضخم على «ملفات ودفاتر حسابات» وزارة الداخلية، أمس، فيما «نقلت
ثلاث سيارات ملفات وأوراقا أخرى، إلى مكان مجهول» حسبما أفاد شهود عيان.
كان حريق ضخم اندلع فى جانب من مقر وزارة الداخلية، ظهر أمس، أسفر
عن تدمير طابقين من مبنى الخدمات وواجهة الوزارة، وعدد من سيارات الضباط
والموظفين.
وتشير الدلائل الأولية إلى أن الحريق «نتج عن فعل عمدى من قبل
الآلاف من أمناء الشرطة المفصولين، الذين اقتحموا مقر الوزارة من باب مجمع الخدمات،
وحطموا الزجاج الخارجى للباب واعتدوا بالضرب على الحراس، قبل أن يطردوا من الوزارة،
ويلقى القبض على العشرات منهم».
وقال شهود عيان إن الأمناء المفصولين أشعلوا
النيران فى المبنى الخلفى للوزارة بعد رفض الوزير مقابلتهم، وتعرضهم لإطلاق نار
بصورة عشوائية.
مضيفين أن ألسنة اللهب اقتربت من مكاتب مسئولين كبار فى
الوزارة، ودمرت أكثر من 10 سيارات كانت متوقفة بجوار المبنى.
وبحسب الشهود:
«خرجت 3 سيارات من مبنى وزارة الداخلية من الباب المجاور لوزارة العدل، محملة
بأوراق وملفات كثيرة»، تردد أنها عبارة عن «ملفات تحدث عنها حبيب العادلى فى
التحقيقات التى يخضع لها، وأكد حينها أنها ستؤدى إلى إدانة قيادات كبيرة فى
الدولة».
والتهمت النيران جميع محتويات حسابات وزارة الداخلية التى تتركز فى
الطابقين الثانى والثالث، وتحتوى على الحسابات السرية لوزارة
الداخلية.
واستعانت الداخلية بقوات الجيش المتمركزة فى ميدان التحرير، والتى
استدعت بدورها تعزيزات عسكرية للسيطرة على الأعداد الكبيرة من المتجمهرين، علاوة
على سيارات إطفاء من وزارة الدفاع للتعامل مع الحريق.
وحاصرت القوات المسلحة
مبنى الداخلية، وأغلقت جميع الشوارع المؤدية إليه أمام المارة والسيارات، فيما ظهر
أفراد شرطة سريون بين جنود القوات المسلحة، ألقوا القبض على كل من يقترب من الحواجز
الحديدية، ومن بينهم صحفيون.