أكد الرئيس اليمنى على عبدالله صالح أن هناك أجندة خارجية ومؤامرة ضد
اليمن وأمنه واستقراره تستغل حالة الحرية فى البلاد، مشيرا إلى أن حرية
الرأى والتعبير السلمى مكفولة دستوريا لكل أبناء الشعب وكل القوى السياسية
على الساحة اليمنية.
وقال الرئيس اليمنى - فى كلمة له اليوم أمام المؤتمر التأسيسى لمنظمات
المجتمع المدنى الذى عقد بكلية الشرطة بصنعاء - "لقد بنينا الوطن والآن
هناك معاول للهدم يريدون أن يدمروا ما بنيناه حقدا وحسدا على ما تم انجازه
على أيدى الكفاءات والشباب والعمال والفلاحين".
وأضاف صالح "لا نريد أن نكون مقلدين للآخرين بل علينا أن نحدد ماذا نريد؟
فنحن بلد تعددى وديمقراطى وأجرينا استفتاء على الوحدة أولا وأجرينا
انتخابات نيابية ثلاث مرات ، وهى تعتبر بمثابة استفتاء وأجرينا انتخابات
رئاسية ومحلية لدورتين وهى تعتبر بمثابة استفتاء أيضا ونهجنا الديمقراطى
كفل التعددية السياسية وحماية الحقوق والحريات العامة وتشكيل منظمات
المجتمع المدنى ولدينا حرية صحافة ونحمى حقوق الإنسان والمرأة شريكة للرجل
فى الحياة السياسية والعامة".
وأشار الرئيس اليمنى إلى أنه "من حق أى مواطن أن يعبر عن رأيه سلميا ويعبر
عن رأيه عن طريق الصحافة فهناك وسائل ديمقراطية متعددة للتعبير السملى عن
الرأى ويقدر يتحدث ويعبر عن رأيه من خلالها دون أن يقطع الطريق ولا يقتل
النفس المحرمة".
وتطرق الرئيس اليمنى على عبد الله صالح - فى كلمته أمام اجتماع منظمات
المجتمع المدنى - إلى أحداث العنف التى وقعت خلال اليومين الماضيين
بمحافظة عدن جنوب اليمن - قائلا "إن ما حدث خلال اليومين الماضيين من
أعمال تخريبية واعتداءات "غاشمة" فى مديرية المنصورة بمحافظة عدن تقف خلفه
أجندة خفية ومتآمرون فشلت مشاريعهم".
وأضاف "لقد فشل مشروع أصحاب هذه الأجندات عام 1994 للانقضاض على الوحدة
اليمنية ولكن بقيت آثاره نارا تحت الرماد والآن جاءت حمى الفوضى والضنك
عبر القنوات الفضائية وبدأوا يتحركون ويتبنوا أعمال التخريب ويدفعون
بعناصرهم التخريبية المأجورة لقطع الطريق فى عدة مناطق ويحركون مسلحين إلى
"المنصورة" وإلى "الشيخ عثمان" بمحافظة "عدن" وبدأوا يكسرون داخل مدينة
عدن لصالح من يسعون الوصول إلى السلطة عن طريق العنف والتخريب".
واستطرد صالح قائلا "من يريد السلطة فعليه أن يتجه معنا نحو صناديق
الاقتراع والشعب اليمنى سيواجه عناصر التخريب والخارجين عن النظام
والقانون".
وأضاف " لدينا سعة صدر وديمقراطية لكن كلام "البلطجة " لن يمشى فى الشارع
، فهناك "بلطجية" مستأجرون ومعروف من هم الذين يستأجرونهم لإثارة الفوضى
والعنف فى الشارع اليمنى .
وأعرب الرئيس اليمنى - فى ختام كلمته - عن أمله فى أن يخرج مؤتمر قيادات
منظمات المجتمع المدنى اليمنى بتوصيات وقرارات تؤدى إلى تحقيق أهدافها
المرجوة لمصلحة الوطن والمواطنين اليمنيين.
وفى هذا السياق، أكدت الكلمات التى ألقيت فى المؤتمر أهمية وضع الآليات
التى تعالج المشاكل التى تعانى منها اليمن، وكذلك ضرورة تعزيز مسيرة
الإصلاحات الشاملة وتصويب كل جوانب القصور ومحاربة الفاسدين.
وأكدت أهمية استئناف الحوار الوطنى بين القوى السياسية وفقا لمبادرة
الرئيس صالح ورفضها لثقافة الفوضى والعنف وبث الكراهية بين قوى وشرائح
المجتمع اليمنى.