مصادر تنفى تعرض على صالح لمحاولة اغتيال
اجتماع طارئ لوزراء خارجية الخليج للبحث عن حل لأزمة اليمن




كشف مصدر مقرب من اللواء علي محسن الأحمر
قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية في اليمن ، الذي أعلن تأييده مطالب
ثورة الشباب في اليمن ، بأن جهودا كبيرة تبذل بوساطة محلية لإنجاز اتفاقية
تخرج اليمن من الأزمة التي تشهدها حاليا.


فى غضون ذلك نفت مصادر مقربة من الرئيس على صالح تعرضه لمحاولة اغتيال
أضاف المصدر ،الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ، أن الاتفاقية تقضي بخروج مشرف
للرئيس علي عبدالله صالح من السلطة ، وبما يحفظ لليمن وحدته وسلامته من
الحرب الأهلية. ورفض المصدر الكشف عن تفاصيل الاتفاقية الجديدة التي قال
إن شخصيات اجتماعية تسعى لإبرامها خلال الأربع والعشرين إلى الثماني
وأربعين ساعة المقبلة . في المقابل، صرح مصدر مقرب من الحزب الحاكم بأنه لا
علم لديه عن وجود خطة من هذا النوع ، غير أنه عاد ليقول إن هناك اتصالات
مستمرة ووساطات غير منقطعة يقوم بها عدد من الشخصيات الاجتماعية في اليمن
بين الطرفين خاصة مع تجدد المشكلات الأمنية. وأوضح المصدر المقرب من دوائر
الحزب الحاكم ، الذي بدوره طلب عدم الكشف عن اسمه أن الوساطات في مجملها
تقوم بها شخصيات قبلية على علاقة بطرفي النزاع. من جانبه ، ذكر رئيس لجنة
الاستقبال في ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء الشيخ محمد سالم بن عبود أن
الشباب في الميدان يرحبون بأي مبادرة تلبي شرط رحيل الرئيس صالح ، مع
تحفظهم على أي شروط قد تفضي إلى منحه حصانة مستقبلية ضد الملاحقات القضائية
.


وفي محاولة لنزع فتيل الأزمة، يبحث وزراء خارجية دول مجلس التعاون
الخليجي في اجتماع طارئ في العاصمة السعودية الرياض الوضع في اليمن بعد رفض
الرئيس علي عبدالله صالح المبادرة الخليجية.


ذكرت مصادر خليجية مطلعة في الرياض أمس ان وزير خارجية تسيير الأعمال
اليمني أبو بكر القربي سيحضر الاجتماع المخصص لمناقشة الأوضاع في اليمن.


وكان مدير مكتب رئاسة الجمهورية علي الانسي قام بزيارة للرياض لم يكشف
عنها التقى خلالها مع وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل. وكانت دول مجلس
التعاون الخليجي قدمت مبادرة لحل الأزمة السياسية في اليمن ترتكز على تنحي
الرئيس من منصبه لنائبه عبدربه منصور هادي وتقديم ضمانة للرئيس وعائلته
ونظامه بعدم المحاكمة ثم تشكيل حكومة وطنية. من ناحية اخرى، اتهمت سلطات
الأمن اليمنية عناصر وصفتها بالفوضوية تابعة لتحالف أحزاب اللقاء المشترك
(المعارض) بالقيام بأعمال تخريبية وسط العاصمة صنعاء, في حماية أفراد قوات
الفرقة الأولي مدرع التي يقودها اللواء علي محسن المنشق عن الجيش والمؤيد
للمناهضين للنظام. وقالت مصادر أمنية مطلعة أن عناصر فوضوية تخريبية لأحزاب
اللقاء المشترك توجهت لمنطقة" كنتاكي" برفقة ثلاثة أطقم مسلحة بالرشاشات
والبوازيك تابعة للفرقة الأولى مدرع, وقامت بالاعتداء على الممتلكات الخاصة
في هذه المنطقة, في الوقت الذي قامت فيه الأطقم المسلحة التابعة للفرقة
بإطلاق النار بشكل عشوائي على المواطنين الذين يقومون بحماية ممتلكاتهم
والتصدي لتلك العناصر.


في سياق متصل حمل مصدر أمني بمحافظة "تعز" جنوب العاصمة اليمنية أحزاب
اللقاء المشترك المسئولية الكاملة عن استمرار أحداث العنف بمدينة تعز
وتسيير مظاهرات غير مرخصة ومخالفة للقانون باتجاه مبنى المحافظة في محاولة
لاقتحامه. وكانت مصادر من المعارضة اليمنية قد اتهمت السلطات اليمنية
باستخدام العنف فى تفريق المظاهرات خاصة فى مدينة "تعز" الجنوبية, والتى
أسفرت - حسب مصادر المعارضة اليمنية - عن سقوط ثلاثة قتلى وإصابة نحو 150
شخصا. وتشير المصادر إلى أن زيادة عدد الضحايا يرجع إلى استخدام أفراد
الأمن والجيش وبلطجية النظام للرصاص الحى والغازات المسيلة للدموع بكثافة
لتفريق المتظاهرين والاعتداء عليهم , كما تتهم المعارضة اليمنية السلطات
بارتكاب ما وصفته بمجزرة جديدة فى تعز ضد متظاهرين سلميين يطالبون بإسقاط
النظام .


وفي مدينة لودر بمحافظة أبين الجنوبية قتل ضابط مخابرات يمني وأصيب
ابنه عندما فتح مسلحون من تنظيم القاعدة النار عليهما امام منزلهما.