كشفت مصادر إسرائيلية رفيعة عن أن الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية تراقب الأوضاع
فى الضفة الغربية عن كثب، موضحة أن تشكيل فرقة تدخل سريع لن يكون لحماية نظام
الرئيس الفلسطينى محمود عباس المهدد بالسقوط لارتباطه الوثيق بنظام مبارك بل لعدم
امتداد المظاهرات إلى مناطق المستوطنات المحاذية للمناطق الفلسطينية.
وأضافت
المصادر، وفقاً لصحيفة هاآرتس الإسرائيلية وإذاعة الجيش الإسرائيلى قائلة: "إن تل
أبيب لن تأسف كثيراً على رحيل عباس الذى يمثل جيلاً قديماً متمسكاً بأوهام تتعلق
بقضايا أساسية ولا يمكن لإسرائيل أن تتنازل فيها كقضايا الأمن واللاجئين والقدس وهى
أمور يرفضها عباس تماماً".
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مصادر فى
مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى، قولها إن الإدارة الأمريكية اتخذت قرارها باستخدام
حق النقض الفيتو ضد القرار الفلسطينى المندد بالاستيطان فى ظل إدراكها أن الجانب
الفلسطينى يماطل ولا يرغب فى تحقيق السلام.
وأضافت المصادر، أنه رغم
المحاولات الأخيرة للرئيس الأمريكى ووزيرة خارجيته، هيلارى كلينتون، لإقناع عباس
بالتراجع عن عرض القرار للتصويت، إلا أن الأخير رفض وهذا عزز الرؤية المتبلورة
حديثاً فى واشنطن والتى ساعدت تل أبيب فى تكوينها حول أنه "لا يريد السلام وغير
قادر على تحقيقه"