13 حزباً جديداً تخرج من رحم « التحرير»
تشهد الساحة السياسية المصرية حراكاً غير مسبوق عقب ثورة «25 يناير»، تجلى
فى دعوات لإنشاء كثير من الأحزاب الجديدة بلغ عددها نحو 13 حتى الآن،
منها: «اليسارى الجديد» و«الطريق الجديد» و«ثوار التحرير» و«القمح المصرى»
و«جبهة التحرير والتنمية والدفاع عن مكتسبات الثورة»، و«العدالة والتنمية
الإسلامى»، و«25 يناير»، و«اتحاد شباب الثورة» و«مصر العربى الأفريقى
الآسيوى»، و«شباب مصر» و«الفراعنة».
قال المفكر طارق حجى إنه بدأ تحركات مع الناشط القبطى مايكل منير لجمع
توقيعات لتأسيس حزب جديد، يهدف إلى تأسيس دولة عصرية علمانية ديمقراطية
تقوم على مبادئ المواطنة والليبرالية وحرية العبادة، وسيدعو إلى إعادة
النظر فى المادة الثانية من الدستور.
وعقد حوالى 100 من اليساريين اجتماعاً، الثلاثاء، لتأسيس حزب جديد
لليسار المصرى، واتفقوا على تشكيلة لجنة تحضيرية، وأبرز المشاركين فى
الاجتماع: عبدالغفار شكر، ويحيى فكرى، وجيهان شعبان، وعايدة سيف الدولة،
وأحمد سيف الدولة، وإبراهيم العيسوى.
وقال مؤسسو حزب «جبهة التحرير والتنمية والدفاع عن مكتسبات الثورة»
إنهم جمعوا حتى الآن نحو 20 ألف توقيع من مختلف أنحاء مصر، فيما انشق نحو
5 آلاف شاب عن الحزب الوطنى وقرروا تأسيس حزب جديد باسم «شباب مصر».
وكشف الدكتور ناجح إبراهيم، القيادى البارز بالجماعة الإسلامية، أن
الجماعة تعتزم تأسيس حزب ذى مرجعية مدنية وتوجه حضارى إسلامى، وشدد على أن
الحزب سيعتمد مبادئ الحرية والمواطنة للجميع، بعد أن تحرر أعضاء الجماعة
من كل القيود المفروضة عليهم.
ودعا المطرب عمرو مصطفى فى صفحته على «فيس بوك» إلى إنشاء حزب جديد لم
يسمه، للتعبير عن آراء الشباب ومطالبهم. كما شهد ميدان التحرير، الثلاثاء،
توزيع منشورات تحمل اسم «حزب الفراعنة» دون إشارة إلى مؤسسيه أو أهدافه.
وذكر الدكتور خالد الزعفرانى، المنشق عن الإخوان، الذى دعا لتأسيس «حزب
العدالة والتنمية الإسلامى»، أن أكثر من 500 من شباب «25 يناير»
بالإسكندرية انضموا إلى مؤيدى تأسيس الحزب، وأكد أن مقر الحزب استقبل
العشرات من شباب الحركة الإسلامية الذين لا ينتمون إلى أى تيارات سياسية،
وأوضح أن الحزب يستلهم تجربة حزب «العدالة والتنمية» فى تركيا.
على النقيض من ذلك، رفضت الكنائس المصرية الأرثوذكسية والكاثوليكية
والإنجيلية دعوات أطلقها مسيحيون على مواقع التواصل الاجتماعى، لإنشاء حزب
مسيحى يحمل اسم «الحزب القبطى المؤسس»، معتبرين ذلك أمراً يثير الفتن.