ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أن الحماسة التى قوبل بها محمد البرادعى، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق، عندما عاد قبل عام إلى بلاده رافعا لواء التغيير وتعديل الدستور وفارضا أكبر تحدٍ عرفه الحزب الوطنى، على ما يبدو خفتت بعدما تمكن الشباب المصرى من دفع الرئيس مبارك للتنحى، وبات ينظر إليه كثائر عنيد استطاع إلهام الشباب، ولكنه لم يستطع قيادتهم، على حد تعبير الصحيفة.
وقالت الصحيفة فى تقريرها المعنون "نجم محمد البرادعى ينطفئ فى مصر"، إن البرادعى أظهر بالفعل شجاعة ومثابرة، ففى 28 يناير صلى الجمعة بأحد مساجد القاهرة وبعدها عاد ومشى ناحية وابل الغازات المسيلة للدموع وخراطيم المياه التى أطلقتها عليهم شرطة مكافحة الشغب. ورغم أن هذا ما انتظره المصريين لشهور طويلة، إلا أنه سرعان ما اختفى بعدما تفاقمت الأوضاع. وظل كثيرون يسألون هذا اليوم "أين البرادعى؟".
وقالت الصحيفة إن اليوم لا يوجد صوت واحد يتحدث باسم الملايين الذين أسقطوا حكومتهم، فالمعارضة التقليدية لطالما كانت مقسمة وتمكن الحزب الحاكم من تحييدها، لذا سطع نجم قوى أخرى أساسها مهنيى الطبقة الوسطى من الشباب الذين تمكنوا بمهارة من استخدام "الفيس بوك" لحشد الجماهير.