أكد صفوت الزيات الخبير الأعلى للقوات العسكرية والاستراتيجية أن العقبات التي
تواجه المجلس العسكري في تلبية مطالب الثورة مرتبطة بالأوضاع الأمنية الداخلية الذي
يحاول ادخال الشرطة المدنية في الخدمات العامة بصورة تكتسب الثقة ، مثل مظاهرة
الشرطة تعطي دليلا على أن الشرطة بدأت تدرك مهامها المدنية وأنها من القطاع المدني
.
وأشار الزيات لقناة الجزيرة إلى أن اخلاء ميدان التحرير اليوم بهذه السرعة بعد
أن كان فيه ملايين يعتبر اشارة من الحركات الشبابية للثقة العالية في القوات
المسلحة والتي تزايدت كثيرا بعد الاعلان الدستوري الذي صدر أمس
وقال ان المهمة الاكبر لدينا هي اصلاح امن الدولة والشرطة السرية ربما كانت خارج
السيطرة خلال الازمة وتفاجأ الجيش ولا يدري أن يذهبون ، المجلس الاعلى للقوات
المسلحة يتشاور كثيرا وأن الجيش في مصر ليس مسيسا فنحن أمام مجموعة من الظباط
العاليين المهنية وتأتي قراراتهم بطيئة ومن المؤكد أن تكون واضحة .
وثمة أن القوات المسلحة يعلن عن استقبال ممثلين للحركات الشبابية فإن كل خطوة
يخطوها المجلس الاعلى للقوات المسلحة لا بد ان تكون مقبولة من الراي العام ويدرك
تماما انه من قاد الثورة هي تلك الحركات الشبابية .
وأوضح أن الجيش يدرك أن مكانه الثكنات وليس الثرايات والحدود وليس القصور ومهمة
القيت عليه في لحظة من اصعب لحظات التاريخ على اي قوة مسلحة في العالم .