هتافات التحرير: الشعب يريد وحدة وطنية
تظاهر قرابة ٣ آلاف مواطن بميدان التحرير للتأكيد علي وحدة صف الشعب
المصري مسلمين ومسيحيين بعد الآحداث التي شهدتها البلاد مؤخرا وظهور بوادر
للفتنة الطائفية.
وأدي المتظاهرون صلاة الجمعة خلف الداعية مظهر شاهين الذي أكد خلال
خطبته علي وجود أياد خفية تريد العبث بالوطن وسرقة نجاح ثورة ٢٥ يناير من
خلال إشعال الفتنة الطائفية بين عنصري الأمة، مشيرا إلي ضرورة التلاحم لوأد
هذه المؤامرة، واصفا إياها بـ"الدنيئة"، قائلا: هناك أنظمة لا تريد لمصر
قطف ثمار الثورة.
وأطلق شاهين حملة تحت شعار كنائسهم كنائسنا وبيوتهم بيوتنا داعيا: "يا
محمد قول لحنا بكرة مصر هتبقي جنة" و"عاش الهلال مع الصليب من أجل الوطن
الحبيب" و"لن نسمح لبقايا النظام الفاسد بإشعال الفتنة الطائفية".
وردد المتواجدون في التحرير هتافات مناوئة للفتنة من بينها: "النهاردة
مليونية لا للفتنة الطائفية" و"الشعب يريد الوحدة الوطنية" و"حق مريم زي
فاطمة مش عايزين غير المواطنة" و"مسلمين ومسيحيين احنا شباب مصريين" و"أمن
الدولة هي الفتنة".
وقال القس فلوباتير كاهن كنيسة العذراء بفيصل: إن المسئول عن هدم كنيسة
صول بأطفيح هم أعضاء بالحزب الوطني، بمساندة بعض الأفراد المعروفين في جهاز
أمن الدولة، مطالبا بتوقيع أقصي العقوبة عليهم بعد انتهاء التحقيقات التي
تجري معهم حاليا من قبل النيابة العامة.
وأضاف أن اشعال الفتنة الطائفية كان بمثابة الكارت الأخير لفلول النظام
البائد وأمن الدولة لضرب ثورة 25 يناير معلنا نجاح الثورة ومطالبا النائب
العام بسرعة إجراء التحقيقات والا ستكون المطالبة القادمة بإقالة النائب
العام نفسه علي حد قوله.
وشهد الميدان تواجد لافتات شباب حزب الوفد الرافضة للتعديلات الدستورية المقترحة مطالبين بجمعية تأسيسية لوضع دستور جديد للبلاد.
ووجدت لافتات شباب حزب الوفد مكتوب عليها "لا لاستفتاء 19 مارس" و"نريد
دستورا جديدا من أجل جمهورية برلمانية ديمقراطية" و"عاش الهلال مع الصليب"
و"المواطنة الكاملة حق جميع المصريين" ونريد دولة المواطنة المدنية
الديمقراطية العادلة.
وعلق شباب التحرير لافتات أيضا كتبوا عليها "مينا ومحمد مصري واحد"
و"التحرير أكبر شاهد" و"الشعب يريد دستور جديد" "بقاء الدستور يعني بقاء
النظام الفاسد" واعلان دستور جديد يعني نجاح الثورة.
كما طالب المتظاهرون بإقالة المحافظين الحاليين لكونهم من فلول النظام
البائد كذلك ضرورة حل جهاز أمن الدولة وليس إعادة هيكلته كما يقال إلي
جانب حل المجالس المحلية بالمحافظات وعودة مقرات الحزب الوطني الي أملاك
الدولة.
ودعا المتظاهرون جميع أطياف الشعب المصري الي التوقف عن المطالب الفردية
والاعتصامات الفئوية وضرورة العودة للعمل ودفع عجلة الاقتصاد المصري
المعرض للخطر.