في غضون تنحي الرئيس حسني مبارك عن منصبه كرئيس للجمهورية بعد أحداث ثورة شباب
25 يناير والتي كانت على مسرح الأحداث في الأسبوعين الماضيين، حيث أكد العالم أجمع
أن هذه الثورة هي أعظم ثورة بيضاء في تاريخ الشرق الأوسط.
قال الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر، إن خطوة تنحي
الرئيس السابق محمد حسني مبارك خطوة جيدة وإن كانت تأخرت بعض الشئ، مضيفا :كنا
نتعاطف معك باعتبارك كنت بطلا للحرب والسلام، وبسبب تجنيبك لنا ويلات الحروب، ولكن
ما ظهر من سرقة ونهب لأموال الشعب المطحون الذي لاحول ولاقوة له على يد فئة لا تعرف
الله فكان دافعنا لهذه الثورة العارمة".
ووجه الأطرش كلمته للثوار في ميدان التحرير قائلا: " لاداع لبقائكم في الميدان
حيث ما كنتم ترجوه ونرجوه جميعا قد تحقق، وسيسجل لكم التاريخ ما فعلتموه بمداد من
ذهب، لذا فعليكم أن تنصرفوا إلى أعمالكم ومستقبلكم، مطالبا الحكومة بتحقيق ما وعدت
به أثناء المظاهرة .
من ناحيته أكد الدكتور عبد المعطي بيومي عميد كلية أصول الدين سابقا، أن خطوة
تنحي الرئيس هي خطوة إيجابية وسيسجلها له التاريخ، إلا أنها جاءت متأخرة كثيرا،
لافتا إلى احتمال عدم نجاحها لو كانت قبل يوم 25 يناير وكانت كفت الرئيس مبارك
الكثير مما حدث من إراقة الدماء.
واختتم بيومي حديثه بمطالب شباب التحرير بألا يتعجلوا على تنفيذ مطالبهم وأن
يعطوا فرصة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة ليتبين لهم تطبيقها على أرض الواقع، مؤكدا
أن ما قامت القوات المسلحة خلال بياناتها الأربعة مواكب للأحداث الذي صدرت فيه
.
بدوره، وصف الشيخ يوسف البدري عضو المجلس الأعلي للشئون الإسلامية ما قام به
الرئيس مبارك بأنها خطوة تدل على شجاعته وحرصه على مصلحة البلاد، مؤكدا أنه أراد أن
ينهي الفتنة ، مشيرا إلى أنه ظل لآخر لحظة حتى يحافظ على البلاد من أعدائها
الخارجين مثل إسرائيل التي ترابط على الحدود المصرية، والولايات المتحدة الأمريكية
التي يقف أسطولها قبالة سواحل بورسعيد.
ودعا البدري شباب ثورة 25 يناير إلى العودة إلى بيوتهم حتى ترجع الحياة إلى
طبيعتها حقنا للدماء التي تسفك في الاشتباكات.