شهدت شوارع محافظتى القاهرة والجيزة اختفاء رجال الشرطة تماما بعد تنحى مبارك عن السلطة وتولى الجيش إدارة البلاد.
قال
شهود عيان إنهم أثناء توجههم إلى ميدان التحرير لمشاركة زملائهم فى أفراح
الثورة لم يجدوا فرد أمن فى الشوارع والأماكن المخصصة للأكمنة المرورية،
وأضاف شهود العيان أن اختفاء الشرطة يرجع إلى أنهم اعتبروا أنفسهم تابعين
لنظام الحكم وأنهم كانوا موجودين لحماية النظام.

وأضاف شهود عيان،
أنها كانت صدمة للقيادات الأمنية بأن يحقق الشعب نجاحه وإسقاط رأس النظام
الذى أعلن تنحيته عن السلطة، وان وظيفتهم الثانوية حماية أرواح المواطنين
والممتلكات العامة.

وأوضح شهود عيان أن الشرطة اختفت من الشوارع
خوفا من غضب الشعب المصرى عليهم، بعد صدور قرار التنحى فتركوا مواقعهم من
الميادين خوفا من أن تتحول فرحة الشعب المصرى إلى غضب على الشرطة لأن
الشعب يعتبرونهم المتسببين فى قتل شهداء ثورة 25 يناير، وان العلاقة بين
الشرطة والشعب أصبحت أسوا مما كانت عليه من قبل.
ومن ناحية أخرى قال
مصدر أمنى إن رجال الشرطة تلقوا تعليماتهم من القيادات الأمنية بترك
مواقعهم فى الشوارع قبل الإعلان عن بيان المجلس الاعلى بدقائق قليلة.

وأضاف
المصدر لـ«الشروق» أن القيادات الأمنية طلبت من رجال الشرطة خلع ملابسهم
الميرى وارتداء ملابس مدنية حتى لا يتم الاعتداء عليهم من قبل الشعب وذلك
لقيامهم بالحفاظ على الممتلكات العامة خلال أفراح الشعب بنجاح الثورة.

ومن
جانب آخر، أضاف المصدر الأمنى أن الكثير من ضباط الشرطة أعلنوا فرحتهم
بقرار التنحى فخلعوا ملابسهم الميرى وانطلقوا إلى ميدان التحرير وشاركوا
الشعب المصرى فرحته بالثورة.