استنكر قيادي كبير في الحزب الوطني المصري اليوم الثلاثاء "الاتهامات الجزافية" التي توجه حسب قوله الى الحزب الحاكم في مصر، واعتبر أنها تأتي في سياق "الفكر الاقصائي" الذي يتعرض له هذا الحزب.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن أمين الإعلام في الحزب الوطني والأمين العام المساعد محمد عبد الاله قوله أنه "يستنكر الاتهامات الجزافية التي يبثها البعض ضد أعضاء الحزب الوطني وقياداته في الفترة الأخيرة" معتبرا أن ذلك "لا يخدم عملية الحوار الوطني التي تُجرى في مصر الآن، ويتنافى مع مبادئ وقيم التعددية والتسامح وقبول الرأي الأخر".
وأضاف هذا المسئول في الحزب الوطني في بيان "إن المروجين لهذه الاتهامات يغلب عليهم الفكر الإقصائي وسياسة الاستبعاد التي تتنافى مع أبسط قيم ومبادئ الديمقراطية".
وختم قائلا "أن على أعضاء الحزب الوطني التحلي بالصبر ورباطة الجأش أمام تلك الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة تماما".
وأعلن في الخامس من الشهر الحالي استقالة هيئة مكتب الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم، التي تشكل أعلى هيئة قيادية فيه والتي تضم جمال مبارك نجل الرئيس المصري، كما منع عدد من هؤلاء من السفر وأحيلوا إلى القضاء.
ويوجه المعتصمون في ميدان التحرير القسم الأكبر من هتافاتهم المعادية إلى الحزب الوطني والرئيس حسني مبارك.
وكان الناشط الشاب وائل غنيم الذي أصبح بطل "ثورة 25 يناير" في مصر دعا عقب إطلاق سراحه مساء الاثنين إلى حل الحزب الوطني الحاكم.
وكان غنيم وهو المدير الإقليمي لشركة غوغل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أسس صفحة "كلنا خالد سعيد" على الفيسبوك، التي أسست عقب مقتل الشاب خالد سعيد على يد الشرطة في الطريق العام الصيف الماضي.
وأكد غنيم على شاشة قناة دريم2 المصرية الخاصة انه قال للامين العام الجديد للحزب الوطني حسام بدراوي "إنني لا أريد أن أرى شعار الحزب الوطني في أي مكان في مصر" وطلب منه أن "يخرج من هذا الحزب ليؤسس حزبا جديدا".