نفت جماعة الإخوان المسلمين سعيها لاستنساخ تجربة حزب العدالة والتنمية الحاكم فى
تركيا ذى التوجهات الإسلامية، وذلك بعدما اعتزمت الجماعة، التى فازت فى الانتخابات
البرلمانية 2005 بخمس مقاعد مجلس الشعب، إنشاء حزب سياسى تحت اسم "الحرية
والعدالة".
وقال وليد شلبى المنسق الإعلامى للمرشد العام لجماعة الإخوان
المسلمين، لوكالة أنباء الشرق الأوسط: "لنا تجربتنا الخاصة وحزبنا الخاص ونترك
الحكم عليه للتجربة، لكن جميع التجارب محل تقدير واحترام".
وأضاف أن برنامج
الحزب قيد الإعداد حاليا حيث يتم إجراء تعديلات على الصيغة القديمة للبرنامج التى
طرحتها الجماعة منذ عدة أعوام وذلك لتتواكب مع المتغيرات التى شهدها المجتمع المصرى
خلال تلك الفترة، وتابع أنه تم تكليف المؤسسات المختصة داخل الجماعة بإعداد الصيغة
النهائية لبرنامج الحزب، وكافة ما يلزم لتأسيس الحزب من لوائح وسياسات، وسيتم ذلك
بالتشاور مع مجلس شورى الجماعة، ثم يعلن عنه فى حينه.
وأسس حسن البنا جماعة
الإخوان المسلمين فى مدينة الإسماعيلية عام 1928 ولم تشكل
الجماعة حزبا سياسيا
منذ ذلك التاريخ، وقبل سنوات قالت الجماعة إنها تعمل لتشكيل حزب سياسى لكنها تراجعت
عن ذلك بسبب جدل حول برنامج أعدته تضمن عدم السماح بوصول امرأة أو قبطى لمنصب رئيس
الدولة.
وأكد شلبى أن عضوية الحزب سوف تكون مفتوحة لكافة المصريين الذين
يقبلون ببرنامج الحزب وتوجهاته، وأعلنت الجماعة أن وكيل المؤسسين للحزب الجديد
سيكون القيادى فى الجماعة الدكتور محمد سعد الكتاتنى والذى سيتولى اتخاذ الإجراءات
القانونية لإشهار الحزب رسميا