فى يوم الوحدة الوطنية كان مسرح ميامى وفريق العرض المسرحى "خالتى صفية والدير" على موعد خاص أمس السبت مع جمهور مختلف واحتفالية يوثق فيها فن المسرح لطبيعة وملامح العلاقة الاستثنائية التى ربطت - عبر آلاف السنين - بين عنصرى الأمة وأبناء الوطن الواحد الذين تقاسموا حلو الحياة ومرها على ضفاف النيل.



حشد ضخم ضم مسئولين تنفيذيين وساسة ونشطاء مدنيين، ورجال دين إسلامى ومسيحى وكتاب ومثقفين وإعلاميين حلوا جميعا ضيوفا على الاحتفالية التى أقامها البيت الفنى للمسرح، وتابعوا بشغف العرض المسرحى المأخوذ عن واحدة من أجمل إبداعات الأدب المصرى المعاصر للأديب بهاء طاهر، وعلى مدى ساعة ونصف الساعة توحد الجمهور مع شجن الحكاية التى دارت أحداثها تحت شمس الجنوب الصريحة التى لا تعرف المناورة أو الالتباس.



الدكتور أشرف زكى رئيس قطاع الإنتاج الثقافى والمشرف على البيت الفنى للمسرح كان فى استقبال ضيوف الاحتفالية وإلى جواره الفنان رياض الخولى مدير المسرح القومى ومديرى فرق مسرح الدولة.



صعد رياض الخولى وبمجرد انتهاء العرض إلى المسرح ليكرر الترحيب بضيوفه ويلفت إلى أهمية تكاتف الجهود المخلصة لمواجهة سرطان الفتنة التى يحاول البعض زرعها فى جسد الأمة، قبل إعلان أسماء المكرمين فى الاحتفالية والذين توالى صعودهم إلى المسرح ليتسلموا دروع التكريم.



كرم البيت الفنى للمسرح فى احتفاليته بيوم الوحدة الوطنية الدكتور أحمد زكى بدر وزير التعليم والذى أبدى إعجابه بالمستوى الفنى والفكرى للعرض وأعلن حماسته لتقديمه على مسارح الوزارة، وشاركه الحماس للعمل ثانى المكرمين عبد العظيم وزير محافظ القاهرة، وكذا المكرم الثالث اللواء أحمد زكى عابدين محافظ كفر الشيخ الذى رحب بالعرض وكافة أعمال البيت الفنى للمسرح فى محافظته.



ودعت عائشة عبد الهادى وزير القوى العاملة فريق العمل إلى تقديمه على مسرح تابع للوزارة وتبنى هانى عزبز أمين عام جمعية محبى مصر السلام تنظيم جولة للعرض فى كافة محافظات مصر من خلال بروتوكول تعاون بين الجمعية والبيت الفنى.



الاحتفالية التى تابعتها قنوات تليفزيونية مصرية وعربية حرص على المشاركة والحضور فيها كلا من الدكتور سالم عبد الجليل نائب وزير الأوقاف، الفنان أحمد ماهر والمخرج الكبير إسماعيل عبد الحافظ، والمخرج عمرو عابدين وفنانى المسرح القومى والبيت الفنى للمسرح.
و قال دكتور أشرف زكى إن دور مسرح الدولة يتخطى الترفيه إلى التنوير والمساهمة فى القضايا المجتمعية المختلفة وبالتالى فإن إقامة الاحتفالية ستكون تقليدا سنويا، وجزء من هذا الدور.