مسيرات لتأييد الوحدة الوطنية تجتاح محافظات مصرنظم المئات من المواطنين مسيرات فى عدد من محافظات مصر، للتأكيد علي الوحدة الوطنية، ونبذ أية محاولات لاختلاق أية فتن طائفية داخل المجتمع .
وحمل
أبناء مصر مسلميها وأقباطها، اللافتات التي تشير إلي تعانق الهلال
والصليب، والتأكيد علي مطالب ثورة 25 يناير الهادفة إلي إصلاح المجتمع
والحفاظ علي استقراره.
ففى القاهرة، وعقب آداء جموع المصلين لصلاة
الجمعة، بميدان التحرير وسط القاهرة، قام آلاف الأقباط بآداء الصلاة حتى
يعم السلام والمحبة المجتمع المصرى بأكمله بأقباطه ومسلميه، مؤكدين أن هذه
الفتن تأتى من فلول النظام السابق الذى يريد أن يثبت للمصريين أنه كان
الحامى الوحيد لنار الفتنة فى مصر.
ورددت جموع المصلين عقب الانتهاء
من آداء الصلاة العديد من الهتافات من بينها "مسلم مسيحى إيد واحدة"،"
الشعب يريد الوحدة الوطنية"، "قوتنا فى وحدتنا"، رافعين الأعلام المصرية،
مرسوما عليها الهلال وبداخله الصليب.
وفى الإسكندرية، انطلقت
المسيرات عقب صلاة الجمعة من أمام ساحة مسجد القائد إبراهيم؛ حيث ردد
المتظاهرين هتافات "وحدة وطنية واحدة"، و"أيه المانع أبني كنيسة قصاد
الجامع"، وأعلن المتظاهرون أنهم بصدد حشد المسيرة إلي عدد من مناطق المدينة
التي تنتشر بها كبري الكنائس بمختلف أحياء المحافظة للتأكيد علي دعم
الوحدة الوطنية.
وتوقفت أحدي المسيرات الحاشدة أمام مقر بطريركية
الكرازة المرقسية واستقبلها راعي الكنيسة القمص "إبرام إيميل" وعدد من
الآباء الكهنة - أعضاء مجمع كهنة الإسكندرية - الذين رددوا معهم الهتافات
المعبرة عن الوحدة الوطنية وحمل الآباء الكهنة المصحف الشريف بجوار الصليب
للتأكيد علي تمازج المجتمع المصري.
وفى بورسعيد، نظم العشرات من
المحامين ببورسعيد عقب صلاة الجمعة مسيرة تضامنية تحركت من أمام مسجد
التوفيقي إلى ميدان الشهداء لإعلان تضامنهم مع الأقباط واستنكارا
للفتنةالطائفية التى ظهرت مرة أخرى منذ أحداث كنيسة الشهيدين بأطفيح.
ورفع المشاركون لافتات كتبوا عليها "يحيا الوحدة الوطنية" بالاضافة إلى علم مصر وعلى جانبيه الهلال الصليب.
وندد
المحامون بما يحدث الآن، مؤكدين أن ما حدث من اعتداء على دور العبادة فى
بعض المحافظات هى من تنفيذ فلول النظام البائد وجهاز أمن الدولة، بهدف
إهدار مكتسبات وانجازات ثورة 25 يناير، مشيرين إلى أن هذا سيأتي بعكس ما
يريدون وسيزيد من توحد المصريين أقباطا ومسلمين.
وفى الإسماعيلية،
نظمت قوى المعارضة والاحزاب بالإسماعيلية مظاهرة شارك فيها المئات بميدان
الممر بوسط مدينة الاسماعيلية عقب صلاة الجمعة.
وطالب المتظاهرون بحل
جهاز مباحث أمن الدولة ووضع دستور جديد للبلاد ورفض التعديلات الدستورية،
وإقالة محافظ الاسماعيلية عبد الجليل الفخرانى، ورفع المتظاهرون لافتات
تدعو إلى الوحدة الوطنية وتحذر من الفتنة.
وتأتي تلك المسيرات علي
خلفية أحداث وقعت بكنيسة القديسين ماري مينا وماري جرجس بمنطقة أطفيح والتي
سارعت القوات المسلحة باحتوائها والإعلان عن إعادة بناء وترميم الكنيسة
والانتهاء منها قبل عيد القيامة .