[b]توّج الهلال بطلاً للنسخة السابعة والثلاثين من مسابقة كأس ولي العهد السعودي للمرة الخامسة على التوالي، عقب فوزه على الإتفاق 2-1 في المباراة النهائية الجمعة على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض بعد مباراة قوية وممتعة من جانب الفريقين شهدت حضور ولي العهد السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز والذي سلم الهلال كأس البطولة وسط فرحة عارمة.
وسجل للهلال السويدي كريستيان ويلهلمسون (9) ونواف العابد (21)، فيما سجل للإتفاق يحيى الشهري (35). وشهدت المباراة طرد الكوري الجنوبي يو بيونج سو (88).
وهذا اللقب الخامس على التوالي للهلال في المسابقة. وبدأ التنافس بين الإتفاق والهلال على حصد الألقاب منذ ما يقارب 44 عاماً، في دلالة على عراقة الفريقين وقوتهما وحضورهما الدائم على منصات التتويج.
وهذا النهائي الثاني بين الفريقين بعد عام 2008 حين توّج الهلال بطلاً بهدفين لياسر القحطاني والليبي طارق التايب. لكنه النهائي الثامن بينهما على صعيد المباريات النهائية في كافة المسابقات، توّج من خلالها الهلال خمس مرات والإتفاق ثلاث مرات.
وكان الإتفاق نداً قوياً للهلال وقدم لاعبوه أداء رائع بقيادة الدولي السعودي يحيى الشهري.
وبدأت المباراة سريعة من الفريقين منذ الثواني الأولى وكان الأسلوب الهجومي شعار الفريقين تفوق من خلاله الإتفاق في الضغط على مرمى الهلال ولاعبيه، ما أفقد الهلال توازنه في خط الوسط الذي وضح عليه الإرتباك حتى الدقيقة (9) التي نجح فيها سلطان البيشي الظهير الأيمن من لعب كرة خلف الظهير الأيسر حسن مظفر أنطلق خلفها ويلهلمسون ووضع الكرة إلى يمين فايز السبيعي.
وكاد الرد يكون سريعاً من الإتفاق عندما تلقى يوسف السالم كرة بين المدافعين جهزها للأرجنتيني سيباستيان تيجالي داخل المنطقة فسدد فوق العارضة (11).
لكن الظهير الأيمن الهلالي سلطان البيشي كان له كلام آخر عندما مر من جميع لاعبي الإتفاق بمهارة عالية ودخل المنطقة ولعب كرة عرضية لنواف العابد على خط الستة لعبها بقدمه اليسرى في المرمى هدفاً هلالياً ثانياً كان بمثابة الصدمة للإتفاق (21).
وخرج ويلهلمسون مصاباً ودخل أحمد الفريدي بدلاً منه. وكان الأسلوب الذي انتهجه الهلال في إغلاق المناطق الخلفية أمام حمد الحمد والشهري وعزلهما عن تيجالي ويوسف السالم سبباً في تفوق الهلال في الكرات المضادة السريعة من الأطراف بتحركات سالم الدوسري ومحمد الشلهوب والعابد في الوسط ما أعاد الإتفاق قسراً لملعبه.
ونجح يحيى الشهري من استغلال هفوة في الساتر الدفاعي الهلالي فمر وتبادل كرة مع تيجالي ثم سجل إلى يمين الحارس خالد شراحيلي هدف تقليص الفارق (35) الذي هبط بأداء المباراة من الفريقين نسبيا بدخولهما في اللعب الحذر وصراع منطقة المناورة.
وفي الشوط الثاني، بكر الإتفاق في الهجوم مع ضربة البداية بحثاً عن هدف التعادل مع إدخال أحمد عكاش بدلاً من حسن مظفر فكانت نقطة تحول اتفاقية، لكنه كاد يدفع الثمن باهظاً من كرة مضادة هلالية (48) قادها يو بيونج سو على الطرف الأيسر ولعب عرضية مثالية للفريدي أمام المرمى استعرض في الكرة بدل أن يسدد أو يجهز للقادم من الخلف، ليتدخل لازاروني ويبعد الكرة ركنية ارتقى لها يو بيونج سو برأسه في المرمى أبعدها السبيعي ركنية.
وعادت المحاولات الإتفاقية مجدداً على مرمى الهلال وجهز تيجالي كرة جميلة أمام المرمى تركها الشهري للحمد لكن الدفاع الهلالي أبعد الخطورة ليستمر الضغط الإتفاقي على لاعبي الهلال في ملعبهم وتبادل الكرات السريعة القصيرة لضرب الدفاعات الهلالية ليخرج تيجالي من الإتفاق ويدخل زامل السليم (56).
وتمكن فايز السبيعي من إحباط فرصة هدف هلالي من قدم أحمد الفريدي (58)، ونجح مهندس الوسط يحيى الشهري في تخطي لاعبي الهلال وتمرير كرة للبديل زامل السليم ثم لحمد الحمد فسدد في الشبك الجانبي (68).
ورد الهلال سريعاً برأسية جهزها يو بيونج سو للعابد لعبها سهلة في يد فايز السبيعي الذي تصدى لجميع المحاولات الهلالية وتشبث في فرصة تعديل النتيجة لفريقه وسط رعونة الفريدي وكانت أبرز الفرص الهلالية كرة محمد الشلهوب في مواجهة السبيعي (76) تصدى لها ببراعة عادت للعابد لعبها خلفية فوق العارضة.
وكان الضغط الهلالي من الجهة اليسرى الإتفاقية عن طريق سالم الدوسري لاعب الوسط الهلالي الذي نجح أكثر من مرة في تجاوز عكاش وتقديم كرات عرضية جميلة كانت تحتاج لترجمة الفرص، ليخرج محمد الشلهوب ويدخل محمد القرني ثم خرج عكاش مصاباً ودخل عبد المطلب الطريدي من الإتفاق ليستمر الضغط الهلالي واختفاء الوسط الإتفاقي فتحمل سياف البيشي وكارلوس مع السبيعي للتصدي للهجمات الهلالية.
ونشط الفريق الإتفاقي في الدقائق العشر الأخيرة وشكل المزيد من الضغط على مرمى شراحيلي فكان المرشدي يقظاً لكرات السليم والسالم ودافع ببسالة، حتى أشهر الحكم الايطالي البطاقة الحمراء ليو بيونج سو لضربه المتعمد ليحيى عتيني (88)، فأكمل الهلال المباراة بعشرة لاعبين وتراجع للذود عن تقدمه ثم سدد زامل السليم كرة فوق العارضة في محاولة اتفاقية أخيرة]