لليوم الخامس عشر على التوالي لا يزال المعتصمون المناهضون للرئيس حسني
مبارك يحتلون ميدان التحرير مطالبين برحيله.
وفي ساعات الصباح
الأولى من يوم الثلاثاء كان المعتصمون الذين باتوا ليلتهم في الميدان يخرجون من تحت
خيامهم المتواضعة التي لا تقي برد الليل ليلتقوا بالقادمين من الخارج والمحملين
ببعض المواد الغذائية.
واللافت أن عشرات المتطوعين باشروا تنظيف الميدان
باكرا، وكانوا يضعون تلالا من أكياس القمامة على أطراف هذه الساحة لتأتي الشاحنات
لاحقا لنقلها.
ولا يزال هذا الميدان مقفلا منذ أول تظاهرة حاشدة جرت في
الخامس والعشرين من الشهر الماضي.
وخوفا من تقدم الدبابات العسكرية باتجاه
داخل الميدان من أطرافه لفتح الطرقات لا يزال عشرات المعتصمين ينامون في العراء
أمام سلاسل الدبابات لمنعها من التحرك.
وفي إطار استيعاب النقمة الناتجة عن
قمع التظاهرات ووقوع أكثر من 300 قتيل منذ بدء هذه الأحداث، طلب الرئيس مبارك
الاثنين تشكيل لجنة تحقيق في أعمال العنف التي وقعت الأربعاء الماضي في ميدان
التحرير.
وكان مؤيدون لمبارك دخلوا الأربعاء الفائت ميدان التحرير الذي
يتظاهر فيه المناهضون للحكومة ما أدى إلى مواجهات بين الطرفين أسفرت عن سقوط 11
قتيلا ونحو ألف جريح، بحسب حصيلة رسمية.