قد يكون الله جبى كثير من الدول بنعمه التي لا تحصى ولا تعد والحمدلله انه حبانا في الاردن بقيادة جعلتنا همها وغايتها، فعندما نقارن الظروف التي تستقبل فيها كثير من الشعوب الشقيقةوالصديقة الشهر الفضيل الذي سيحل علينا خلال أيام وكيف يتعامل قادة هذه الشعوب مع آمالها وطموحاتها وهمومها كذلك فأننا ندرك حجم النعيم الذي حبانا الله به حين منحنا هذه القيادة، فرغم المكارم الملكية التي تستمر طوال العام يأتي رمضان من كل عام ويحمل معه حزمة من المكارم والمبادرات الملكية الهادفة الى التخفيف عن ابناء الشعب ومنحهم شهراً متسامحاً آمناً مطمئناً كما هي الغاية من هذا الشهر الفضيل فها هي قوافل الخير الهاشمية تطوف الارياف والبوادي والحضر في كافة ارجاء الوطن لتساعد على تلبية الاحتياجات المادية لكثير من الاسر العفيفة، وهاهي زيارات جلالته للمحافظات تتلمس هموم الناس وتخفف عنهم كثير من اللآلام والاحتياجات المادية وغير المادية وليس آخرها الايعاز الملكي للحكومة بدراسة العفو الخاص الذي سيأتي بالرأفة للعائلات التي طال انتظارها ليوم يأتي فيه الفرج ان في ذلك إشارة واضحة للروح التي يطلب جلالته من الحكومة ان تتعامل بها في النظر للعفو الذي تكرم جلالته به على ابناء شعبة الشهر الماضي، فهل ستفهم الحكومة هذه الرسالة وتعمل بمضمونها ويبعث البهجة في قلب كل مظلوم، هل ستفهم ان جلالته لا يمكن ان يوعز بدراسة استدعاءات العفو الخاص لولا قناعته بحاجة العائلات التي تدعو في كل صلاة أن تأتي ساعة الفرج وأن يزول همها بل انها دعوة ملكية نؤيدها جميعنا للحكومة بأن تنظر للامور بعين أخرى مع استقبالنا للشهر الفضيل.
هذا هو الكرم الهاشمي الذي تعود عليه الاردنيون منذ نشأة الدولة فهل ستفهم الحكومة هذه الرسائل الملكية التي يرسلها جلالته دوماً بأفعاله ليس فقط بتوجيهاته انها اسئلة نطرحها ونترك اجابتها للافعال التي سنرصدها للحكومة خلال شهر رمضان علنا نكتب بعد ذلك رمضان كريم وملك كريم وحكومة فهمت الرسالة....
حمى الله الاردن وحمى قيادته وجعل رمضان القادم علينا يحل ببركته على كل الاردنين ويعيد لكل اسرة غائبيها ويلم شملها لتهنأ بشهرها وتفرح بعيدها .
.....................................
اتمني ان ينال اعجابكم
.........
ابن غزة