أعلن السفير رمزي عز الدين سفير مصر في ألمانيا أن السفارة تتابع مع المسئولين بوزارتي الخارجية والمالية بالحكومة الألمانية طلبات الكشف عن ممتلكات وحسابات البنوك والبالغة 14 طلبا لحوالي 140 شخصية من أتباع نظام مبارك الذين قرر النائب العام المستشار د. عبدالمجيد محمود في مصر بالتحفظ على أموالهم في محاولة لاستردادها.
كما كشف عز الدين النقاب عن أن السفارة المصرية في ألمانيا لم تتحمل مبالغ من تكاليف علاج الرئيس المصري السابق حسني مبارك خلال فترة علاجه في ألمانيا ، وليس للسفارة أية علاقة بهذا الموضوع. جاء ذلك خلال استقبال السفير المصري الوفد الصحفي المهتم بقضايا الشباب الذي يزور برلين حاليا في إطار بروتوكول التعاون الموقع بين المجلس القومي للشباب برئاسة الدكتور صفي الدين خربوش والحكومة الألمانية.
وأكد عزالدين ثقة الحكومة الألمانية في مستقبل مصر السياسي والاقتصادي بعد ثورة 25 يناير والتي أعادت اكتشاف قيمة مصر وشعبها وأظهرت حقيقة شبابها الذي أبهر العالم بما حققه وحاز على إعجاب وفخر شباب دول العالم. وأشاد السفير رمزي بقوة العلاقات المصرية الألمانية والتي زادت بعد ثورة 25 يناير ، فكانت ألمانيا من أولى الدول التي سارعت لدعم الثورة وأعلنت عن مبادرة لسداد الديون بإجمالي 350 مليون يورو على أربع سنوات تبدأ مع أول عام 2012 في مجالات البيئة والتعليم الفني والطاقة الجديدة والمتجددة ، وكذلك إعلان ألمانيا تنفيذ برنامج لتنمية مشروعات صغيرة ومتوسطة للشباب في محافظات عديدة توفر نحو 8500 فرصة عمل ، ويتم حاليا الإتفاق على تنفيذ تلك المشروعات.
وأشار عز الدين الى أن الألمان حكومة وشعبا يقدرون دور القوات المسلحة في مصر التي حافطت على الثورة ، وحققت مطالب الشعب ، وجنبت البلاد مخاطر حرب أهلية ، كما يحدث في دول آخرى مجاورة وهو ما عكسته وسائل الإعلام الألمانية.
وأعرب عزالدين عن عدم رضائه لمستوى العلاقات الاقتصادية بين البلدين والتي لم ترتق لحجم التعاون السياسي المتميز ، فلم تتجاوز الصادرات المصرية لألمانيا 330 مليون يورو رغم فرص الإستثمار الممكنة مع ألمانيا باعتبارها ثالث أكبر قوة اقتصادية بالعالم ، مشيرا إلى فرص الاستثمار الممكنة مع ألمانيا والتي يمكن تنفيذها في مصر مستقبلا في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة والصناعات المغذية والمشروعات متناهية الصغر وفي قطاعات البترول والأدوية. وطالب بإزالة معوقات الاستثمار بين البلدين ، ومنها التعقيدات الإدارية والحماية القانونية للمشروعات في مصر .. مناشدا رجال الأعمال الانفتاح على السوق الألمانية الواعدة.
وأكد عزالدين على عدم وجود أية مشاكل جوهرية للجالية المصرية في ألمانيا والتي يتراوح عددها من 35 : 40 ألفا منهم 15 ألفا مسجلين لدى السفارة ، غير أنه قال إن مزدوجي الجنسية يصعب على السفارة مهمتها في حل أية مشاكل تخصهم .. مشيرا إلى أن هناك حوالي 800 دارس مصري في العلوم الهندسية في ألمانيا ، ويوجد منتدى مصري في كل ولايات ألمانيا ينسق بين أبناء الجالية ، وتوفر له السفارة والقنصليتان المصريتان كل دعم ويستضيف الشخصيات المصرية. وقال السفير "إن مؤتمرا لدعم الاستثمار بين البلدين سيعقد في برلين خلال شهر لبحث فرص الاستثمار المستقبلي".