فى أول تعليق لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو على إلقاء السلطات المصرية القبض على جاسوس الموساد "إيلان تشايم"، نفى مصدر سياسى مسئول بالحكومة الإسرائيلية، أن يكون "إيلان تشايم" ضابطا بجهاز الاستخبارات الإسرائيلى "الموساد" أو يعمل مع أى جهة استخبارتية أخرى، وأكد أن ما أعلنته القاهرة هو مجرد "إدعاءات وأكاذيب".
ونقلت صحف معاريف وهاآرتس ويديعوت أحرونوت والقناة الثانية للتليفزيون الإسرائيلية وإذاعة صوت إسرائيل، تصريحات مسئولين رسميين فى حكومة بنيامين نتانياهو، أكدوا فيها أن إسرائيل على اتصال مع الإدارة المصرية والإدارة والأمريكية لمتابعة هذه القضية، وذلك على الرغم من أن تل أبيب حققت فى اتهامات القاهرة للمواطن الإسرائيلى "إيلان تشايم"، وتأكدت من أن هذه الاتهامات غير صحيحة ومجرد "هراء".
وأوضح المسئولون الإسرائيليون، أن "إيلان تشايم" المتهم بالتجسس على مصر، يحمل الجنسية الأمريكية بجانب جنسيته الإسرائيلية، لهذا بدأت السفارة الأمريكية فى القاهرة بالتدخل فى القضية لتتولى أمر مواطنها الذى يجمل جنسية الولايات المتحدة الأمريكية، وقام القنصل الأمريكى فى مصر بزيارته لمعرفة المكان المحتجز به والاطمئنان على حالته.
وأكدت والدة الجاسوس "إيلان تشايم" التى تقيم فى الولايات المتحدة الأمريكية لوسائل الإعلام الإسرائيلية، أنها تمكنت من إجراء مكالمة هاتفية لابنها المحتجز فى مصر بتهمة التجسس، وتم ذلك بالتنسيق مع القنصل الأمريكى فى مصر الذى كان يزوره، وتلقى مكالمتها الهاتفية من أمريكا ومكنها من الاطمئنان على حالة نجلها.
من جانبه، رفض القنصل الأمريكى فى القاهرة، التعليق على اتهام السلطات المصرية "إيلان تشايم" بالتجسس"، وقال: أن ننتظر نتائج التحقيقات التى ستستمر عدة أيام حتى نتمكن من الدفاع عنه، ولكن فى الوقت الحالى تأكدت فقط خلال زيارتى للمواطن "إيلان تشايم" الذى يحمل الجنسية الأمريكية، أنه يعامل معاملة إنسانية، وحرصت على طمأنة أهله وأقاربه عليه.