قال الدكتور عمرو عزت سلامة، وزير التعليم العالى والبحث العلمى والتكنولوجيا بعد عودته من واشنطن أمس الأحد، إن الإدارة الأمريكية أكدت من خلال نائب وزير الخارجية الأمريكى للشئون الاقتصادية عزمها على الإسراع فى تنفيذ مبادرة الابتكار والريادة لدعم التعاون فى مجالات البحث العلمى وتطبيقاته التكنولوجية بين الجانبين الأمريكى والمصرى خلال الأشهر القليلة القادمة.
جاء ذلك خلال لقاء الدكتور عمرو عزت سلامة، وزير التعليم العالى والبحث العلمى والتكنولوجيا، والسفير روبرت هورتاس نائب وزير الخارجية الأمريكية للشئون الاقتصادية، بحضور سفير مصر بواشنطن سامح شكرى، والدكتور ماجد مصطفى الشربينى رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا ومساعد الوزير للبحث العلمى والدكتورة مها كامل المستشار الثقافى بواشنطن والسفيرة أن باترسون سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية القادمة إلى مصر.
وتم خلال الاجتماع مناقشة وضع سياسة البحث العلمى والتعليم العالى فى مصر بعد ثورة 25 يناير، وإمكانية مساهمة الولايات المتحدة فى المجالات المرتبطة بذلك بعد انتهاء اجتماعات اللجنة المشتركة يومى 7 و 8 يونيه الماضيين بين الجانب المصرى والأمريكى.
وقدم وزير التعليم العالى والبحث العلمى والتكنولوجيا عرضا لمنظومة البحث العلمى الجديدة فى مصر وتوجهات وزارتى التعليم العالى والبحث العلمى والتكنولوجيا فى المرحلة القادمة التى ترتكز على الأولوية التى تعطيها الحكومة للتعليم والبحث العلمى والصحة.
تمت مناقشة محاور الخطة المتعلقة بالاهتمام بالتعليم الفنى والتعليم المجتمعى لدعم فرص العمل المطلوبة للصناعة، بالإضافة إلى كيفية استخدام تطبيقات مخرجات البحث العلمى فى تنمية الاقتصاد، واستوضح الجانب الأمريكى عن موقف التجمعات التكنولوجية فى مصر ومدى تأثيرها على سوق العمل وكيفية تمويلها من الحكومة المصرية، حيث أشار الدكتور عمرو عزت سلامه عن خطة صندوق تطوير التعليم فى إنشاء التجمعات التكنولوجية مثل مجمع الأميرية وارتباطها بالتجمعات الصناعية المختلفة، كما عرض الجانب الأمريكى بعض الأمثلة الناجحة فى الولايات المتحدة للكليات المجتمعية ونجاحها فى توفير تعليم يتناسب مع أنشطة كل ولاية ومدى نجاح تلك الكليات فى إيجاد فرص عمل للشباب الأمريكى.
واستفسر الجانب الأمريكى عن الدراسات التى تمت فى هذا الشأن عن إمكانية إقامة تلك الكليات المجتمعية، ولقد أفاد الوزير أنه توجد دراسات وخطط كاملة لتنفيذ هذه الفكرة تتطلب الإفادة من تجربة الكليات الأمريكية المماثلة، بالإضافة إلى الدعم المالى المناسب، حيث تتوافر حاليًا العديد من المبانى القائمة فعليًا فى محافظات مصر والقاهرة والتى تصلح للبدء فوراً فى هذه المشروعات.
وأبدى الجانب الأمريكى تفهمه للشعور بالإحباط وذلك لبطء الإدارة الأمريكية فى تقديم المساعدات الفنية والمالية، إلى الجانب المصرى لتحقيق النمو الاقتصادى المطلوب والمساهمة فى خلق فرص عمل للشباب خاصة بعد ثورة 25 يناير.
وأوضح الجانب الأمريكى أنه سوف يتم زيادة حجم التمويل لمصر إضافة إلى ما هو معتمد حاليًا للبدء فورًا فى تنفيذ تلك المشروعات، وسوف يتم تحديد حجم زيادة التمويل بناء على زيارة فريق العمل الأمريكى إلى القاهرة خلال أسبوعين.
طلب الجانب الأمريكى تحديد حجم التمويل الإضافى المطلوب وفقا للدراسات التى أعدتها وزارة التعليم العالى فى مصر، وقال إنه بعد اجتماعات الثمانى الكبار الشهر الماضى لن يتم الانتظار حتى يتم عقد اجتماعات على مستوى وزراء المالية ثم وزارى الخارجية لكن سوف يتم اجتماع على مستوى الخبراء من مجموعة الثمانية فى نهاية هذا الشهر فى باريس لسرعة البدء فى تنفيذ قرارات مجموعة الثمانية.
ومن ناحية أخرى اتفق الطرفان على أن يتم إرسال فريق من الخبراء فى التجارة إلى القاهرة فى أسرع وقت لتفعيل الشراكة المصرية الأمريكية فى التجارة بين البلدين من خلال مبادرات مختلفة خارج إطار اتفاقية الكويز، ولقد أكد الجانب المصرى خلال اللقاء على أهمية الاستثمار الأجنبى المباشر فى المرحلة القادمة، وذلك بإيجاد فرص عمل لخريجى الجامعات والكليات التكنولوجية والمجتمعية.
وفى هذا الشـأن أوضح الجانب الأمريكى أن رئيس شركة جنرال اليكتريك سوف يزور القاهرة يومى 23 و24 يونيو لهذا الهدف، بالإضافة إلى مؤتمر رجال الأعمال يوم 27 يونيه فى القاهرة. وبين الجانب الأمريكى أنه سوف يتم الإسراع فى تنفيذ مبادرة الابتكار والريادة لدعم البحث العلمى وتطبيقاته التكنولوجية بين الجانب الأمريكى والمصرى خلال الأشهر القليلة القادمة.