تقدمت الجماعة الإسلامية وأسرة الدكتور عمر عبد الرحمن، الأربعاء، بملف خاص عن قضية الشيخ المحبوس بسجون الولايات المتحدة الأمريكية منذ 18 عاماً، وذلك إلى داليا مجاهد، مستشار الرئيس الأمريكى لشئون العالم الإسلامى، للوساطة مع إدارة باراك أوباما فى محاولة الإفراج عن الشيخ الضرير والقعيد لمراعاة ظروفه الصحية.
وأكد عصام دربالة، رئيس مجلس الشورى بالجماعة الإسلامية، أنهم التقوا داليا مجاهد وقدموا لها الملف القانونى والصحى وتطورات الوضع للشيخ عمر عبد الرحمن. مضيفا: إنهم أوضحوا لها المخاطر التى قد تنجم عن وفاة الشيخ فى السجون الأمريكية، خصوصا فى العلاقة بين الحركات الإسلامية وأمريكا وملف حقوق الإنسان والديمقراطية.
وذكر دربالة، أنهم أوضحوا لداليا مجاهد عدالة قضية الشيخ عمر عبد الرحمن للإفراج عنه، مشيرين إلى أن موقف الرئيس الأمريكى من قضية عبد الرحمن غير واضح، ويحتاج لتحرك جاد لإظهار الروح التصالحية مع العالم الإسلامى، معتبراً أن قرر الإفراج أو نقل الشيخ لمصر لقضاء ما تبقى من حياته فى بلده سيكون له بالغ الأثر على علاقة الحركات الإسلامية مع أمريكا.
وأضاف دربالة، أنهم تقدموا بملفات عبر إيميلات شخصية لموقع البيت الأبيض والكونجرس الأمريكى والخارجية، بجانب السفارات الأمريكية فى كثير من دول العالم، ومع هذا لم تتحرك الإدارة الأمريكية، مما تطلب الأمر مقابلة داليا مجاهد وبحث الملف بالتفصيل.
وأوضح عبد الله، نجل الشيخ عمر عبد الرحمن، أن وزارة الخارجية بدأت فعليا فى بحث ملف والده، وتم تكليف السفير محمد عبد الحكم مساعد وزير الخارجية بالعمل والتنسيق مع الجهات المعنية الأمريكية وبحث الملف مع الإدارة الخارجية الأمريكية والخارجية، مضيفا أنهم يناشدون جميع الجهات المسئولة التدخل.
وهددت أسرة الشيخ عبد الرحمن بالاعتصام أمام السفارة الأمريكية، فى حال عدم التحرك الرسمى والجدية فى فتح الملف، فيما ذكرت مصادر أن هناك عدة أجهزة تعمل على ملف عمر عبد الرحمن، منها الخارجية والداخلية والعدل، وذلك لبحث الأطر القانونية التى يمكن التحرك فى إطارها.
فيما أكد قيادات إسلامية فى بريطانيا، أنهم أجّلوا فعاليات التظاهر والمسيرات السلمية لمساندة الشيخ عمر عبد الرحمن، بسبب مقتل أسامة بن لادن، وخوفا من الربط بين قضية عبد الرحمن وبن لادن.
وكان موعد أول مظاهرة للجاليات الإسلامية لمساندة عبد الرحمن يوم 2 مايو الماضى، وهو ذات اليوم الذى أعلنت فيه أمريكا رسمياً اغتيالها لأسامة بن لادن، مما تسبب فى تأجيل التظاهرات.