قرر مجلس شورى الجماعة الإسلامية فصل صفوت عبدالغنى عضو المجلس من الجماعة، ووقف عصام دربالة وأحالته للتحقيق.
وأضاف مجلس شورى الجماعة فى بيان صدر عنه أمس «ثبت بالدليل القاطع سعى قلة من الجماعة للعودة إلى فكر ما قبل مبادرة وقف العنف ومحاولة تحويل فكر الآخرين إلى مرحلة ما قبل المبادرة عن طريق عقد لقاءات مع عدد من الإخوة وحضهم على ترك فكر المبادرة».
وتبرأ مجلس شورى الجماعة من التصريحات الإعلامية للشيخ عبود الزمر عضو المجلس المفرج عنه مؤخرا، وقال البيان: «إن كثيرا مما أدلى به الزمر لا يمثل الجماعة الإسلامية ومخالف لفكر المبادرة».
وأكد مجلس الجماعة أن المبادرة «لم تكن صفقة مع النظام السابق أو دورانا حول حكومة ولكنها دوران حول الشريعة الغراء»، وشدد البيان على أن الجماعة غير مسئولة عن أى أحد يطرح فكرا مخالفا لفكر المبادرة ناصحة أعضاءها بعدم نقض العهود.
وأشار البيان إلى أنه سيتم تشكيل لجنة من القيادات الوسطى لتنفيذ سياسات المرحلة التى يضعها المجلس فى المرحلة المقبلة والإعداد لانتخابات حرة نزيهة فى المرحلة المقبلة من القاعدة إلى القمة.
وقال صفوت عبدالغنى عقب صدور قرار فصله إن الكلام عن عودتهم لفكر ما قبل المبادرة أو العودة للعنف عار من الصحة، مؤكدا أن من قال هذا الكلام يريد تخويف الرأى العام من الجماعة وكوادرها وتأليب أجهزة الأمن ضدنا، وفض الإخوة ممن التفوا حولنا.
وتساءل عبدالغنى: «من الذى اتخذ قرار الفصل؟.. وهل يعقل أن يفصل عضو بمجلس الشورى دون تحقيق»، مضيفا: «هل من الممكن أن يكون كرم زهدى وناجح إبراهيم، اللذان اتخذا مواقف داعمة لمبارك وضد الثورة هما أصحاب الرأى فى جماعة تضم عددا كبيرا من العلماء والكوادر المخلصين لدينهم ووطنهم».
وأكد عبدالغنى أن الخلاف بين أعضاء الجماعة يجب أن يكون محكوما بالأخلاق، مشددا على أنهم لن ينشقوا عن الجماعة، موجها الدعوة لجمعية عمومية فى اقرب وقت.
وطالب طارق الزمر عضو مجلس شورى الجماعة بعقد جمعية عمومية لانتخاب مجلس شورى ينبثق عنه مجلس تنفيذى جديد فى أقرب فرصة، مؤكدا أن صفوت عبدالغنى وعصام دربالة من أكثر القيادات قبولا لدى كوادر الجماعة وأعضائها.
ونفى الزمر أن يكون شارك هو أو ابن عمه عبود فى مجلس الشورى، الذى اتخذ هذا القرار، مؤكدا أن الجماعة لن تعود للعنف «المجال السياسى مفتوح أمام الجميع، ومرحلة ما قبل المبادرة انتهت».
وعلمت «الشروق» أن مجلس شورى الجماعة أجتمع مرة أخرى أمس بدون كرم زهدى رئيس مجلس شورتها وناجح إبراهيم الرجل الثانى، للاتفاق على الدعوة لجمعية عمومية وسيعلنون ذلك فى أقرب فرصة.