انتهى عصر حسن شحاتة فى قيادة منتخب مصر بعد رحلة طويلة من الانجازات والإخفاقات فى مشهد درامى بعد الخروج الحزين والمهين من تصفيات أمم أفريقيا 2012 عن مجموعة سهلة تضم فريقين مغمورين "سيراليون والنيجر"، بالإضافة للأولاد الذين سبق هزمناهم فى مواجهات عدة، عموماً هى سنة الحياة لكل شىء بداية ونهاية ولكن الطريف والغريب أن نهاية عصر شحاتة الكروى جاءت بعد شهور قليلة من سقوط عصر مبارك، الذى كان "المعلم" يدافع عنه وتحدى الشعب والثورة وأعلن جهراً مساندته محاولاً كثيراً إظهار الرئيس المخلوع فى مشهد المضحوك عليه من رجاله.
قد أكون قاسياً على "المعلم" فى انتقادى له رغم اعترافى بأنه شخص مهذب وخلوق وابن بلد، ولكنى أحمله جزءاً كبيراً من "الجدعنة" التى دفع ثمنها المنتخب بعدما أصر على مجاملة رجاله وائل جمعة وسيد معوض ومحمود فتح الله، الذين ثبت عملياً انتهاء صلاحيتهم الدولية ولم يتعظ من أخطائهم المتكررة فى مواجهات المنتخب، فالثنائى فتح الله وجمعة أصبحا لا يصلحان تماماً، لأن أداءهما يتسم بالبطء الشديد وكلاهما افتقد المهارات الخاصة التى كانت تميزهما.
وكانت مصدر ضعف فى الدفاع أمام الأولاد وتلاعب بهما باركر وتشبالالا بشكل مستفز، كما أن سيد معوض أكد أنه لاعب محدود الإمكانيات كان "ثغرة" واضحة فى صفوف الفريق المصرى لم يؤدى أى دور هجومى ولا حتى دفاعى.
والمجاملة التى لن أخاف وسأتحدث عنها هى وجود شيكابالا ضمن التشكيلة الأساسية، فالواقع أكد أنه لا يصلح للعب الدولى رغم الاعتراف بأنه أفضل لاعب بمصر ولكنه لا ينجح مع المنتخب الوطنى، كما أنه مزاجى وتألقه ظهر على فترات.
وأخطاء شحاتة لم تتوقف عند مجاملة رجاله المقربين، بل طالب بإبعاد الموهوبين أمثال عبد الله السعيد نجم نجوم الدراويش وأحد أفضل المواهب المصرية.