صالح في السعودية للعلاج ونائبه يتولى صلاحياته
أعلن بيان للديوان الملكي السعودي وصول الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إلى الرياض للعلاج من الإصابات التي تعرض لها جراء قصف مسجد المجمع الرئاسي في صنعاء يوم الجمعة.
كما أكد مصدر برئاسة الجمهورية اليمنية لبي بي سي تولي عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس اليمني مهام وصلاحيات رئيس الجمهورية نظرا للحالة الصحية للرئيس علي عبدالله صالح.
و صرح مسؤول سعودي أن صالح قبل دعوة المملكة لتلقي العلاج فيها،وحين سئل المسؤول إن كان صالح سيتنحى قال إنه "قادم للسعودية للعلاج فقط".
ونقل عن مصدر قيل انه مقرب من الرئاسة اليمنية قوله ان صالح تحدث هاتفيا مع الملك عبد الله عقب القصف الذي أصيب فيه يوم الجمعة، مع خمسة من كبار المسؤولين اليمنيين.
وقال مصدر دبلوماسي خليجي في صنعاء إن طاقماً طبياً سعوديا وصل اليمن على متن طائرة سعودية مجهزة بأحدث التجهيزات الطبية أجرى بالتعاون مع أطباء يمنيين وألمان مشاورات طبية مكثفة حول صحة الرئيس اليمني وطبيعة العلاج المطلوب أن يتلقاه.
وبعد الاطلاع على تفاصيل حالته الصحية وطبيعة الإصابات التي تعرض لها وهي اصابات متركزة في الرأس قرر الطاقم الطبي نقل الرئيس اليمني لتلقي العلاج في إحدى المستشفيات السعودية المتطورة.
ونسبت وكالة اسوشيتدبرس الى الشيخ محمد ناجي الشيف، زعيم قبيلة بقيل الموالية لصالح، ان الاخير اصيب بحروق في وجهه ويديه ورأسه لكنها ليست خطيرة، حسب وصفه.
وكانت مصادر حكومية يمنية قد نفت ما اعلنته في وقت سابق مصادر طبية عن ان صالح قد غادر بالفعل البلاد للعلاج، او ربما بشكل نهائي.
ويخضع رئيس الوزراء ونائبا رئيس الوزراء ورئيس البرلمان للعلاج بعد أن أصيبوا في الهجوم الذي تعرض له القصر الرئاسي الجمعة وقتل فيه 11 شخصا.
من ناحية اخرى نفى عبد القوي القيسي مدير مكتب الشيخ صادق الاحمر اي علاقة للاحمر بقصف مسجد القصر الرئاسي
هدنة
وعلى صعيد القتال على الأرض، كشف الشيخ صادق الاحمر عن وساطة سعودية برعاية العاهل السعودي وولي عهده الأمير سلطان لوقف اطلاق النار بين أنصاره والقوات الحكومية وأكد التزامه بوقف اطلاق النار من جانب واحد احتراما للوساطة السعودية.
وقال الاحمر انه ملتزم بوقف النار من جانب واحد احتراما للوساطة السعودية رغم استمرار القوات الحكومية في قصف منزله ومنازل اخوانه في صنعاء، حسب قوله.
وبدا أن الهدنة كانت سارية المفعول طوال ليلة السبت.وكانت هدنة توسطت بها السعودية الأسبوع الماضي قد استمرت يوما واحدا تبعها استئناف للأعمال القتالية في شوارع صنعاء ما أسفر عن مقتل العشرات
من جانب آخر قالت مصادر طبية يمنية لـ بي بي سي ان حصيلة القصف المدفعي على منزل الشيخ حميد الأحمر وإخوانه ومنزل اللواء علي محسن الأحمر ظهر الجمعة جنوب العاصمة صنعاء، بلغت 19 قتيلا و نحو 40 جريحا.
وتمكنت فرق الانقاذ السبت من دخول منطقة القصف وانتشال جثث الضحايا بعد مرور عشرين ساعة على القصف وفرض السلطات طوقا أمنيا حال دون وصول فرق الانقاذ لإسعاف المصابين في الوقت المناسب.
جاء ذلك فيما أكدت المصادر لـ بي بي سي ان رئيس مجلس النواب يحيى الراعي ورئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني ورئيس الوزراء علي محمد مجور، ونائب رئيس الوزراء للشؤون الداخلية صادق امين ابو راس، نقلوا بطائرة خاصة وبصورة عاجلة الى السعودية لاستكمال تلقيهم العلاج بعد الاصابات القوية التي تعرضوا لها في قصف استهدف القصر الرئاسي بصنعاء ظهر الجمعة.
"موت سريري"
وقالت ان رئيس الوزراء في حالة موت سريري، ما استدعى نقلهه مع الآخرين بصورة عاجلة لتلقي العلاج في السعودية.
وقال مصدر ان حاكم صنعاء نعمان دويك الذي "بترت ساقه ويده" في القصف "في حال خطرة" وهو في المستشفى في صنعاء.
اما الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي اصيب "اصابة طفيفة في الراس" بحسب مسؤول يمني كبير، فاكد انه بخير في كلمة صوتية بثها التلفزيون الرسمي مساء الجمعة بعد القصف على مسجد القصر الرئاسي والذي اسفر عن مقتل سبعة ضباط.
وكان صالح اتهم فيها "عصابات خارجة على القانون" بتنفيذ الهجوم.
وركز صالح هجومه على اتحاد قبائل حاشد الذي يتزعمه صادق الأحمر الذي اشتبك المسلحون الموالون له مع الموالين لصالح في الأيام الأخيرة.
وحيا صالح في كلمته قوات الجيش والأمن التي واجهت ما وصفه "بالعصابة الخارجة على القانون التي لا يربطها رابط بما يعرف بشباب الثورة"، على حد تعبيره.
وقال صالح إن سبعة ضباط قد قتلوا في الهجوم الذي تعرض له القصر الجمهوري. وكان صالح يتحدث بصوت مجهد ويتنفس بصعوبة أحيانا.
وقال متوجها الى آل الاحمر الذين يخوضون منذ ايام معارك دامية مع قواته "سنتابع هؤلاء الجماعة آجلا ام عاجلا بالتعاون مع كل اجهزة الامن".
ويعد هذا اخطر تصعيد منذ ايام في المواجهات بين الحكومة والمعارضة، وعلى الاخص المعارضة القبلية، التي تقودها عائلة الاحمر.
وتستمر حركة النزوح الجماعي عن العاصمة اليمنية صنعاء بعد توسع المعارك وارتفاع حدتها والتدهور الحاد في الخدمات وانقطاع المياه والكهرباء وأزمة وقود السيارات والغاز المنزلي.