مليونيات الجمعة المقبلة للإنتاج والبناء
دعا الدكتور طارق زيدان رئيس ائتلاف ثورة مصر إلي تنظيم مليونية للانتاج والبناء الجمعة القادمة, وأن يرفع المشاركون فيها شعار ثورة الانتاج لنبني الأمجاد
والعمل ساعة إضافية يوميا لتعويض الخسائر التي تضرب الاقتصاد الوطني.
وطالب زيدان جميع المصريين العاملين في الخارج الذين حالت ظروف وجودهم خارج البلاد من المشاركة في ثورة25 يناير العظيمة إلي زيادة تحويلاتهم إلي البنوك المصرية بدءا من هذا الأسبوع والتركيز علي استثمار أموالهم داخل بلدهم ودعم صناديق الاستثمار ودعم البورصة المصرية وفاء لمصر الغالية.
ونناشد المجلس الأعلي للقوات المسلحة ومجلس الوزراء واتحاد الغرف التجارية والصناعية والصندوق الاجتماعي للتنمية والشخصيات العامة والفنانين والرياضيين الانضمام والمشاركة بالأفكار والآراء في ثورة الانتاج والبناء من أجل حياة كريمة يستحقها الشعب المصري العظيم.
وأكد ثقته في أن شباب الثورة وجميع ائتلافات الثورة هم أول من سيشاركون في ثورة الانتاج والبناء وأنهم سيكونون الركيزة الأساسية لنجاحها ودعاهم لرفع شعارات تدعو للانتاج والبناء لتفويت الفرصة علي من يدعي ان الانتاج والبناء ليسا من أولويات الثوار مطالبا جميع الائتلافات والأحزاب والقوي السياسية الثورية للانضمام لهذه الدعوة والوجود وراءها مع تأكيد حق التظاهر السلمي لكل مواطن وان الثورة مازالت مستمرة من أجل تحقيق جميع أهدافها.
في غضون ذلك, أكد د.ماجد عثمان وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات, أن جمعة العمل ـ التي أعلن عنها أمس ـ رسالة للعالم كله أن العمل هو صمام أمان للثورة, موضحا أن المبادرة ليست مقصورة علي الحكومة فقط ولكنها تشمل جميع الشركات الخاصة والعالمية في القرية الذكية ورسالة علي أن القطاع الخاص هو قطاع قوي يلعب دورا كبيرا في الانتاج واستقرار الاقتصاد وتوفير فرص عمل للشباب.
وأكد الوزير خلال لقاء مع الصحفيين أمس ـ خلال جمعة العمل بالقرية الذكية بمشاركة قيادات الوزارة ـ أن المبادرة التي طرحها الشباب في قطاع الاتصالات هي مبادرة رمزية ولدينا ثقة كبيرة في تجاوب جميع قوي المجتمع المصري معها, موضحا أنها مبادرة للتنمية ونحن في وزارة الاتصالات نطرح المبادرة ونضعها في أيدي المجتمع المصري كله, موضحا أن المبادرة من القطاع الخاص وليس من قطاع الاتصالات, مؤكدا ضرورة وجود محفزات لإيجاد فرص عمل وجذب استثمارات.
وأكد أن خطتنا بالدرجة الأولي هي حماية صناعة الاتصالات من الانهيار في هذه الظروف وهناك اتفاقيات مع شركات عالمية لتدريب الشباب حتي يمكن الاستفادة من امكاناتهم, مشيرا إلي وجود40 ألف شاب في قطاع الاتصالات, وأكد أن الرسالة الأساسية من المبادرة هي العمل لأنه هو الحل لأي مشكلة, مشيرا إلي عقد لقاء خلال الأيام المقبلة مع الصندوق الاجتماعي لتسوية جميع مشكلاتهم.
وقال ان التجاوب من جانب الشركات مع مبادرة جمعة العمل يظهر أن المجتمع المصري لديه منظومة حضارية ولابد من رؤية المجتمع المصري بتقدير عال.
وأكد أن قطاع الاتصالات سيشهد معدلات نمو خلال السنوات المقبلة ولدينا فرص عديدة لتحقيق ذلك.
من جانبه, أكد حمدي الطحان رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس الشعب السابق أنه طالب أكثر من مرة بضرورة الاتجاه إلي العمل والإنتاج ووقف المطالب الفئوية في هذه المرحلة الحاسمة في تاريخ مصر, وقال: علينا جميعا أن نتجه نحو بناء دولة مصرية اقتصادية كبيرة تعتمد علي نفسها في كل شئ وفي مقدمة ذلك تحقيق الاكتفاء الذاتي من مختلف المحاصيل المزراعية, والسلع الأساسية بصفة عامة والقمح بصفة خاصة.
وقال الطحان: كفي ما شهدته مصر من حالات فوضي وانفلات أمني, وعدم استقرار وخسائر اقتصادية كبيرة, ويجب أن نساند الحكومة والمجلس الأعلي للقوات المسلحة للوصول بمصر إلي بر الأمان.
كما أكد الدكتور حمدي حسن النائب الإخواني في مجلس الشعب السابق, والمتحدث الإعلامي تأييده وبشدة للدعوة إلي العمل والإنتاج والحد من المطالب في هذه المرحلة, موضحا أن ذلك لا يعني أننا نريد تحقيق المطالب الفئوية المشروعة, ولكن علينا أن نعطي الفرصة للحكومة في هذا التوقيت الخطير بتحقيق هذه المطالب.
وقال: لقد خسر الاقتصاد المصري كثيرا وعلينا جميعا أن ندعو للعمل والإنتاج, مؤكدا أنه لابد من العمل علي تحقيق الاستقرار والقضاء بكل حسم وقوة علي ما تشهده مصر من حالات فوضي وانفلات أمني وأعمال شغب وبلطجة في الشارع المصري.
وقال عادل عفيفي عضو اللجنة التنسيقية لجماهير الثورة وممثل جماعة الإخوان بها إننا لا يمكن أن نرفض أي دعوة فيها الخير لمصر بل ندعمها ونشارك فيها بكل قوة.
وقال إن ثورة25 يناير حققت إنجازات في مقدمتها اسقاط النظام الفاسد, ونجاح الاستفتاء علي التعديلات الدستورية وعلينا في المرحلة الحالية أن نتجه إلي العمل والإنتاج وعلينا أن ندعم السياحة, وأن نساند وبقوة ووجود أجهزة الأمن للقضاء علي حالات الفوضي في الشارع المصري.
من جانبه, رفض بلال دياب عضو ائتلاف شباب الثورة التعليق علي هذه الدعوة, مشيرا إلي أن الائتلاف لم يصله أي شئ رسميا للمشاركة في هذه الجمعة.
وقال إن هذه الدعوة عليها تحفظات لأنها تنفيس لشحنات الغضب لدي شباب الثورة في مجالات أخري, وفي الحقيقة ليس هناك ما يدعو إلي هذا الاتجاه بأنه ليست هناك تغييرات علي أرض الواقع, كما أن البلاد شغالة وعجلة الإنتاج ليست متوقفة.
وأضاف أنها محاولة لإلهاء الشباب مثل مباريات كرة القدم لأنه ليس هناك تغييرات حقيقية وهناك بطء واضح في محاكمات النظام السابق.
وأضاف: ليس هناك خلاف حول ضرورة البناء والعمل والإنتاج وليست هي المشكلة التي تعاني منها البلاد, وإنما المشكلة تكمن في القرارات السياسية, والقرارات التي يتم الالتفاف بها علي مطالب الثورة.
وأضاف: نحن في ائتلاف شباب الثورة لا نرفض ولا نقبل هذه الدعوة لأننا مشغولون في أشياء كثيرة أخري مثل وضع خارطة طريق لتحقيق مطالب الثورة, وتنظيم وورش عمل وتنظيم صفوف الشباب في المحافظات مؤكدا أن الثورة لم تكتمل ولابد من مواصلة الضغط حتي تتم الاستجابة لباقي المطالب.
وقال طارق حسانين عضو اتحاد شباب الثورة إن المبادرة جيدة, خاصة إذا كان هناك برنامج محدد لتحقيق الأهداف المعلنة بهدف إنقاذ الاقتصاد المصري.
وأضاف أنه أحد أفراد شباب الثورة يشعر بأن ليس العمل وزيادة الإنتاج هما الحل الأول أو الأمثل لما تعيشه الآن, مؤكدا ضرورة أن يكون هناك برنامج اقتصادي محدد المحاور لزيادة الإنتاج والاستثمارات بخلاف زيادة ساعات العمل أو العمل في أيام الإجازات.
وأضاف أن المخرج الحقيقي لما تعيشه البلاد الآن هو استكمال مسيرة الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي وضعت الثورة بذورها الأولي إلي جانب عمل استراتيجية شاملة الإصلاح والنهوض.
وأوضح أن من أكبر المشاكل التي تقابل الثورة الآن هي أن أشخاص كثيرين مازالوا يفكرون بنفس الطريقة ولكنهم لا يشعرون بأن هناك ثورة حدثت في البلاد, مشددا أهمية البدء فورا في عمل إصلاحات سياسية واقتصادية حتي تكون الأسس التي يتم البقاء عليها قوية ومتينة ويمكن بناء دولة قوية اقتصاديا وسياسيا.