أكدت حركة التحرير الوطنى الفلسطينى، "فتح"، المضى على درب المقاومة الشعبية والسياسية حتى إنهاء الاحتلال والاستيطان وتحقيق هدف قيام دولة فلسطين المستقلة، كما أكدت أن السلام فى المنطقة لن يقوم بدون الانسحاب الإسرائيلى من الأراضى الفلسطينية والعربية المحتلة منذ حرب يونيو فى العام 1967، وقيام دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، واستجابة إسرائيل لإرادة المجتمع الدولى واحترامها للقرارات الأممية، واعترافها بحقوقنا التاريخية فى أرضنا وحق النازحين واللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم وبيوتهم وأراضيهم.
وأضافت الحركة فى بيانٍ لها تلقى "اليوم السابع" نسخة منه، بمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين للنكسة فى الخامس من يونيو، "إن الشعب الفلسطينى قد أجمع بإرادة حرة وتصميم، على صنع إنجازات وانتصارات تعيد لشعبنا وأمتنا ثقتها بنفسها، وقدرتها على مواجهة التحديات المصيرية، وأن حركة التحرر الوطنية الفلسطينية تملك مقومات الشرعية الأخلاقية والقانونية والإنسانية للنضال بالوسائل المشروعة ضد الاحتلال والاستيطان الإسرائيلى لأرضنا الفلسطينية فى العام 1967، وتستند فى كفاحها ضد الاحتلال والاستيطان الباطل أصلاً على الحق التاريخى والطبيعى لشعبنا فى أرضه، كحق غير قابل للتصرف أو المساومة".
ورأت الحركة أن عدم إدراك المخاطر الحقيقية للمشروع الاستيطانى الاحتلالى الصهيونى كان أهم أسباب نكسة يونيو فى عام 1967، حيث انعكست الرؤية القاصرة للأحداث الجسام فى منطقتنا ضعفاً مادياً ومعنوياً ساهما بشكل مباشر فى إضعاف الجبهات الداخلية والميدانية للأقطار العربية فسهلت على الاحتلال إنجاز أهداف حربه بوقت قياسى وخلق حالة من الإحباط واليأس واكبت تشريد ونزوح مئات الآلاف عن أراضيهم وبيوتهم.
وخلصت الحركة فى بيانها، "أن ربط الإنسان الفلسطينى والعربى لمصيره ومستقبله بأرضه، وقدرته على استجماع عناصر القوة وإطلاقها بإرادة المتطلع نحو الحرية، كانت عامل الصمود الأقوى الذى مكن شعبنا الفلسطينى وجماهير أمتنا العربية من تغليب روح الصمود على روح الهزيمة التى أرادها الاحتلال لشعبنا ولأمتنا العربية، فكانت معاركنا الميدانية مع الاحتلال بعد انطلاقتنا الثانية، وإعادة تنظيم صفوف شعبنا والتحاق أبناء أمتنا العربية بقواعد الثورة والعمل الفدائى الفلسطينى، خير دليل على رفض الجماهير الفلسطينية والعربية للهزيمة، وتصميمها على صنع انتصارات تعيد للأمة مجدها وصور بطولاتها وتضحياتها.