أقدمت جماعات صهيونية متطرفة، صباح اليوم الأربعاء، على اقتحام ساحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية من شرطة الاحتلال، وذلك فى الذكرى الرابعة والأربعين لاحتلال مدينة القدس، فى حين يحاول المصلون المعتكفون التصدى لهم.
وقال حراس المسجد الأقصى للمركز الفلسطينى للإعلام، التابع لحركة حماس، إن هناك مجموعات من المصلين المسلمين المعتكفين منذ ساعات صلاة الفجر، معتكفين داخل المسجد للدفاع عنه، وإنهم دخلوا فى مواجهات متفرقة مع المتطرفين وعناصر الشرطة الإسرائيلية، وإن شرطة الاحتلال دفعت المزيد من عناصرها إلى المنطقة، معربين عن خشيتهم من عملية اقتحام واسعة لقوات الاحتلال للمسجد لتفريق المصلين وإخراجهم منه.
وكانت الجماعات اليهودية المتطرفة أعلنت عبر جمعياتها ومؤسساتها المختلفة أنها ستقوم باقتحام المسجد الأقصى، "لفرض السيادة الإسرائيلية عليه"، وذلك فى ذكرى احتلال الشطر الشرقى من مدينة القدس المحتلة، الذى يصادف اليوم، حسب التقويم العبرى.
وعززت قوات الاحتلال تواجدها وانتشارها فى حى الشيخ جراح وسط القدس المحتلة، لاسيما قرب المنازل الفلسطينية التى استولت عليها جماعات يهودية متطرفة بمساندة قوات الاحتلال، وحوّلتها إلى بؤر استيطانية.
وتأتى هذه الإجراءات عشية الإعلان عن مشاركة مئات اليهود بمسيرة "استفزازية" أعلنت عن تنظيمها وتسييرها الجماعات اليهودية المتطرفة، اليوم الأربعاء، انطلاقًا من حى الشيخ جراح.
وأوضحت الجماعات المتطرفة أن المشاركين فى المسيرات سيرفعون الأعلام الصهيونية، وسينظمون رقصات احتفال صاخبة على بوابات القدس القديمة، وفى محيط بوابات المسجد الأقصى المبارك