بعد ذهاب الرعب من نفوس الإسرائيليين جراء رحيل حليفهم الأول في المنطقة حسني مبارك، بدأت تلميحات التعاطف والإعجاب تكثر على لسان الإسرائيليين في أمريكا وتفيض بها صحف العم سام، جراء الثورة التي قام بها المصريون ونجحوا في الإطاحة بالديكتاتورية التي ظلت جاثمة على نفوسهم طيلة 30 عاما. وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم الإثنين قالت إن "عددا كبيرا من الإسرائيليين أبدوا إعجابهم وتعاطفهم مع المصريين بعد نجاح ثورتهم، خاصة أن رحيل مبارك جعل الأمل يعود لنفوس المصريين الذين وصلوا لمرحلة اليأس في عهد مبارك ونظامه البائد.
ونقلت الصحيفة عن بن كاسبيت المعلق الإسرائيلي البارز في صحيفة "معاريف" قوله " الأمل والتفاؤل تدفق إلى مصر، شجاعة الجماهير جعلتنا نعجب بالمصريين لقد استطاعوا الوقوف في وجه الرئيس مبارك. الشعب المصري من أعظم الأبطال، فقد وقفوا في وجه واحد من أقوى الحكام والأكثر كرها في التاريخ الحديث لمصر".
وأوضحت أن إسرائيل حافظت على الصمت الدبلوماسي تجاه الثورة المصرية، خشية أن تزيد الضغط على الرئيس مبارك. وفي أول تصريح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بعد تنحي الرئيس مبارك، قال إن مبارك استقال من منصبه في مطلع الأسبوع وغادر القاهرة".
وفي بداية الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء قال نتانياهو إن الحكومة الإسرائيلية رحبت ببيان الجيش المصري الذي قال إن البلاد سوف تستمر في احترام معاهدة السلام مع إسرائيل، واصفين المعاهدة بأنها "حجر الزاوية للسلام والاستقرار ليس فقط بين البلدين، ولكن في الشرق الأوسط بأسره"، وبدأت أعصاب إسرائيل تهدأ على الأقل في المدى القصير، من خلال الاستيلاء المؤقت للجيش على إدارة الحكم في مصر.