ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أنه فى الوقت الذى تجاهلت فيه لجنة المتابعة العربية إسرائيل، ودعت الأمم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية فى شهر سبتمبر المقبل، وكذلك تجاهل مصر لإسرائيل من خلال فتح معبر رفح الذى كان مغلقا منذ سيطرة حركة "حماس" على قطاع غزة، تحاول إسرائيل تفسير وفهم الوضع الجديد.
ونقلت يديعوت عن مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة تأكيدها، أن فتح معبر رفح بهذه الطريقة يعبر عن تحول استراتيجى يجب أن يدرس مغزاه وأبعاده فى العلاقات بين مصر وحماس.
وأشارت الصحيفة، إلى أن المسئولين فى النظام الأمنى الإسرائيلى يحاولون أن يضعوا تفسيرات لهذا الوضع الجديد، مشيرين إلى عدة حقائق برزت منذ ثورة 25 يناير بمصر، وهى تقلص السيطرة الأمنية المصرية على سيناء، والتقارب بين مصر وحماس، وتغييرات متوقعة فى معبر رفح.
وحسب المصادر الأمنية الإسرائيلية فإن أكثر ما يقلق إسرائيل ليس فتح معبر رفح بحد ذاته، إذ أن المعبر سيفتح لبضع ساعات إضافية يوميا، ولكن تقلص السيطرة الأمنية على سيناء ووجود عشرات الأنفاق التى تعمل على مدار الساعة، كل هذه الأمور قد تجلب مأساة أمنية حقيقية لإسرائيل، على حد تعبيرها.
وأضافت المصادر الإسرائيلية ليديعوت، "إن السؤال الكبير المزعج هو ما الذى يحدث بين مصر وحماس؟.. فهذا الأمر يدعوا للقلق الحاد"، موضحة "إن هذا الأمر رغم مساوئه يمكن أن يكون له ثمار إيجابية أيضا من خلال نزع جزء كبير من المسئولية الإسرائيلية عن قطاع غزة، بشأن الإغلاق والحصار، كما أن تقوية العلاقات بين الجانبين يمكن أن تكون له انعكاسات إيجابية فى قضية تبادل الأسرى".