حذر الكاتب الإسرائيلى لارى ديرفينر من امتداد المد الثورى، الذى يجتاح
الشرق الأوسط إلى الضفة الغربية المحتلة، حيث توجد المستوطنات الإسرائيلية، داعيا
حكومة بنيامين نتنياهو إلى أن تنهى بنفسها الوجود الإسرائيلى فى الضفة، الذى استمر
43 عاما قبل أن ينهيه الفلسطينيون.
ديرفينر أضاف فى مقال بصحيفة
جيروزاليم بوست أنه بات واضحا أن الفلسطينيين أنفسهم هم من سينهون الوجود
الإسرائيلى فى الضفة، ناصحا بإنهاء الاحتلال بالشكل التقليدى بدون فوضى، متمنيا أن
تتدخل الإدارة الأمريكية للضغط على إسرائيل كى تخرج من الضفة الغربية.
وتوقع
الكاتب الإسرائيلى أن تقوم إسرائيل قريبا بشن حرب على ايران، أو لبنان، أو قطاع
غزة، محذرا من تدفق شلال دم إسرائيلى، ومضيفا أنه عندما تنتهى هذه الحرب سيقول
العالم إننا من بدأنا الحرب، ومن ثم سينفد صبره، ووقتها سنضطر للخروج من الضفة
لحماية أنفسنا من أن نكون مثل يهود كوريا الشمالية. وحذر من عدم توقف الثورات فى
المنطقة قائلا: «لا أحد يعلم أين ستتوقف هذه الثورات»، وأنا أرى أنه يمكن أن يتم
إنهاء الوجود الإسرائيلى فى الضفة بهذه الطريقة.. أى عن طريق ثورة فلسطينية يخرج
فيها الفلسطينيون إلى الشوارع وإلى نقاط حراسة الجيش الإسرائيلى وإلى الثكنات
العسكرية، وإلى المستوطنات والى السياج الأمنى الإسرائيلى ويصيحون «اخرجوا..
اخرجوا».
ومضى ديرفينر قائلا: إذا رفض المستوطنون الخروج.. ماذا سيفعل الجيش
وقتها؟.. هل سيطلق عليهم النيران أو يعتقلهم؟!.. إن الشعوب التى اندلعت فيها
الثورات لم توقفها عمليات الاعتقال ولا إطلاق النيران وضحوا بحياتهم من أجل الحرية،
فالفلسطينيون مثل بقية الشعوب العربية يريدون الحرية التى يستحقونها، والتى طالما
سمعوا عنها ويطالبون بها بشجاعة»، مشيرا إلى وجود نحو ثلاثمائة ألف مستوطن فى
الضفة، مائة ألف منهم يعيشون قرب السياج الأمنى.
وشددا على أنه «إذا لم
نتوقع أن يحدث هذا، فسنبدو وكأننا كنا فى كوكب المريخ الشهر الماضى.. أرى حتمية أن
تندلع ثورة فى الضفة.. فالفلسطينيون قادرون على فهم هذا.. فهم من ابتدعوا
الانتفاضات».
وتوقع الكاتب الإسرائيلى أن تبدأ الثورة الفلسطينية اليوم
الجمعة، والتى سماها الفلسطينيون «يوم الغضب» على الفيتو الأمريكى ضد مشروع قرار
إدانة الاستيطان فى مجلس الأمن الدولى.
فى سياق متصل، بالأوضاع فى المنطقة،
نصحت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية الغرب بعدم التدخل العسكرى لصالح الشعب
الليبى لأنه سيكون هناك مستنقع أسوأ من العراق وأفغانستان.
الصحيفة رأت فى
افتتاحيتها أن قوات حلف شمال الأطلسى (الناتو) ستكتشف بعد ساعات من تدخلها عدم وجود
أحد تقاتله، بينما سيهرب الزعيم الليبى معمر القذافى بعد تكديس حقائب من النقود
والذهب، وستضطر وقتها إلى محاربة العصابات المسلحة والقبائل، التى تتطلع إلى الفوز
بحكم ليبيا، ناصحة بتشجيع الجماعات الإصلاحية بالمال أو تقديم عرض للقذافى من أجل
الرحيل والانتقال السلمى للسلطة مقابل تأمين حياته.