القطري بن همام يسحب ترشحه من رئاسة الفيفا
أعلن القطري، محمد بن همام، فجر الأحد، سحب ترشحه لرئاسة الإتحاد
الدولي لكرة القدم "فيفا" قبيل ساعات من مثوله ومنافسه في السباق، سيب
بلاتر، رئيس الإتحاد الآسيوي لكرة الكرة ورئيس "فيفا" الحالي، أمام لجنة
تحقيق.
ويفسح انسحاب بن همام، الذي أعلنه على مدونته الخاصة، المجال أمام بلاتر، 75 عاماً، للاحتفاظ بالمنصب الذي يتولاه منذ عام 1998.
وكتب المرشح القطري السابق: "الأحداث الأخيرة أصابتني بخيبة أمل
على الصعيدين المهني والشخصي.. لن أسمح للاسم الذي أحببته أن يتشوه بشكل
أكبر بسبب التنافس بين شخصين".
ودعا في معرض إعلانه عدم الربط بين قراره الانسحاب من السباق
والتحقيق القائم قائلاً "سأمثل أمام اللجنة لتبرئة اسمي من إدعاءات لأساس
لها زعمت بحقي."
ويشار إلى أنه كان من المقرر أن يتنافس بن همام وبلاتر في انتخابات الاتحاد الدولي في الأول من يونيو/حزيران المقبل بزوريخ.
والأسبوع الماضي، رفض بن همام اتهامه بالرشوة، ونظراً لأن
الاتهامات الحالية ذكرت اسم بلاتر، فقد طالب بن همام بأن تطال التحقيقات
منافسه في انتخابات رئاسة الفيفا.
وبدوره، يواجه بلاتر تحقيقاً من قبل الاتحاد بعد شمول اسمه في تحقيق بشبهة الفساد داخل هيئة الدولية المعنية بكرة القدم.
وكان بن همام قد فوجئ باتهامه بالرشوة الأربعاء الفائت، ورفضها مؤكداً بأنها لا تستند إلى أي أساس راسخ.
وجاءت الاتهامات قبل وقت قريب من انتخابات رئاسة الفيفا، والتي
تصادف الأول من يونيو/حزيران المقبل، ما يوحي بأنها جزء من خطة لتدمير بن
همام وإجباره على الانسحاب من المنافسة على رئاسة الفيفا.
وقال بن همام: "لست خائفاً من الرد على أي تساؤلات قد تطرحها
لجنة الأخلاق الأحد المقبل.. طالما أن اللجنة تضمن المعاملة العادلة.. فليس
هناك ما أخشاه"، بحسب بيان تلقت CNN بالعربية نسخة منه.
وكان عضو اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي تشاك بليزر قد وجه
الاتهام لمحمد بن همام، في إطار تحقيق فتح بحقه وحق التريندادي جاك وارنر،
رئيس اتحاد كونكاكاف، ومسؤولين آخرين، بقضايا فساد.
ووصف بن همام القرار بأنه "يوم صعب ومؤلم" ولكنه استطرد بالقول:
"إذا كان هناك من عدالة في العالم، فان هذه الادعاءات ستذهب أدراج
الرياح،" معتبراً ما يجري بأنه مجرد "تكتيك يستعمله أشخاص لا يثقون
بقدراتهم على الفوز بمعركة انتخابات الفيفا،" في إشارة إلى بلاتر.
وأعرب بن همام عن ثقته بأن لجنة القيم في فيفا ستظهر براءة جميع
الذين شملهم قرار التحقيق، مؤكدا ثقته في عدم وجود اتهامات حقيقية للرد
عليها، وفي قدرته على خوض انتخابات رئاسة الفيفا المقبلة، واعتذر سلفاً
للصحفيين عن قراره بعدم التعامل مع القضية عبر وسائل الإعلام حتى مثوله
أمام اللجنة.
وكان الأمين العام للفيفا، جيروم فالكي، قد طلب من للجنة القيم
فتح تحقيق في تقرير تقدم به عضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي، والأمين
العام لاتحاد منطقة "الكونكاكاف"، تشاك بليزر، حول انتهاكات محتملة لميثاق
شرف الاتحاد، من قبل مسؤولين بالفيفا.
وأشار التقرير، على وجه التحديد، إلى اجتماع خاص لاتحاد منطقة
"الكاريبي" لكرة القدم، والذي عُقد يومي 10 و11 مايو/ أيار الجاري، ويبدو
أنه قد تم تنظيمه بشكل مشترك، من قبل نائب رئيس الفيفا، جاك وورنر، ومحمد
بن همام، عضو اللجنة التنفيذية، ورئيس الاتحاد الآسيوي.