"عز" يتهم"علاء" و"جمال" باحتكار سوق الحديد
فجرت تحقيقات جهاز الكسب غير المشروع مفاجآت مثيرة في التحقيقات
التي أجراها أمس مع رجل الأعمال أحمد عز أمين التنظيم بالحزب الوطني
المنحل.
اتهم الجهاز »عز« بتحقيق ثروة ضخمة من خلال منصبه السياسي وقربه
من الرئيس المخلوع حسني مبارك، تجاوزت العشرين مليار جنيه، طبقاً
لما رصدته تقارير الأجهزة الرقابية، حول ثرائه الفاحش غير المشروع في
مدة لا تتجاوز عشر سنوات منذ بزوغ نجمه السياسي في عهد
»مبارك«.
كشفت تحقيقات الجهاز قيام »عز« بتهريب وغسل الملايين التي ربحها
من خلال احتكار الحديد وبعض الأنشطة الاستثمارية في مصر بإيعاز من النجل
الأصغر للرئيس المخلوع جمال مبارك، عن طريق ترحيلها لإحدي المؤسسات
المالية البريطانية، مروراً بأحد البنوك الألمانية، لتستقر في
نهاية المطاف بأحد بنوك مقاطعة »ليتش تاين« السويسرية المستقلة.
وكشفت التحقيقات ان هذه الطريقة الجهنمية التي هرب بها »عز« أموال
مصر المنهوبة من جراء ممارساته الاحتكارية بعيداً عن رقابة الدولة
والابتعاد عن الرقابة الطائلة لاتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الفساد
واسترداد الاموال المهربة وإعادتها لدولها الاصلية.
كما كشفت التحقيقات امتلاك »عز« 3 شقق وفيلا بالجيزة تبلغ قيمة
الشقة الواحدة 20 مليون جنيه والفيلا تقدر بحوالي 50 مليون جنيه.
أنكر »عز« خلال التحقيقات الاتهامات الموجهة اليه متهماً »علاء«
و»جمال« مبارك بأنهما وراء الممارسات الاحتكارية التي كانت تجري في
طول البلاد وعرضها وانه مجرد واجهة لهما.
وأضاف انه كان مستثمراً عادياً وانه كان ينفذ سياسة آل مبارك.
واجهه الجهاز بجمع تبرعات بالملايين من أعضاء الحزب الوطني المنحل،
تحت ستار الترويج للبرنامج السياسي للحزب، بعيداً عن الرقابة
المالية لأجهزة الدولة، الأمر الذي لا يعلم حتي الآن مصير تلك
الملايين التي سيطر عليها باعتباره أمين تنظيم ودعاية ووضع قائمة مرشحي
الحزب في الانتخابات البرلمانية في العشر سنوات الأخيرة.
أنكر »عز« في التحقيقات هذه الاتهامات مؤكداً أن كل الأموال
أنفقت في دعم أنشطة الحزب الحاكم السابق طبقاً للسياسة التي أمر بها
الرئيس السابق حسني مبارك وفقاً لرؤيته الشخصية باعتباره رئيسا للحزب
آنذاك.
وكان أحمد عز قد حضر من محبسه بسجن طره في التاسعة والنصف من صباح
أمس، إلي مقر الجهاز بديوان وزارة العدل وسط حراسة أمنية مشددة،
وشوهد خلالها عز في حالة انكسار وتاركاً لحيته وظهور الشعر الأبيض
علي رأسه بكثافة دون صبغة، وغير مهندم، وفي حالة مغايرة لما كان يظهر
به في حكم مبارك.
ويستمع الجهاز صباح اليوم، لأقوال الكاتب محمد حسنين هيكل فيما صرح به
من معلومات حول ثروة مبارك بأنها تتراوح ما بين 9 و11 مليار دولار
بأمريكا.
وكشفت مصادر قضائية عن إجراء اتصال من جانب أحد أعضاء الجهاز بالكاتب
هيكل، حول تلك المعلومات فأخبره هيكل خلال الاتصال بأنه ليس لديه مستندات
وإنما معلومات سمعها من آخرين. فقرر الجهاز استدعاءه لجلسة تحقيق رسمي
وإعلانه بذلك فور انتهاء المكالمة الهاتفية.
وكشفت مصادر عن قرب توجيه اتهام لولدي هيكل بارتكاب جريمة غسل أموال
وامتلاك ثروة ضخمة تتنافي مع مصادرهما الشرعية، الأمر الذي سيتدعي
التحقيق معهما خلال ساعات.
وأكدت المصادر أن ثروتهما تقترب من ثورة آل مبارك!!