شدد المستشار سامح المسد رئيس الاتحاد العام لائتلاف شباب الثورة خلال خطبته اليوم فى صلاة الجمعة بميدان التحرير "جمعة رفض التصالح"، على أنه لا تصالح أو تفاوض مع النظام الفاسد، وأنهم لابد أن يحاكموا محاكمات شديدة بعد قتل آلاف الشهداء ووقوع العديد من الجرحى، مشيرا إلى أن ميدان التحرير يشهد على دماء الشهداء التى سالت فيه، والتى تنادى بحق الشهداء فى الثأر من قاتليهم.
وتساءل المسد عن كيفية التصالح مع رموز أفسدوا نظاما نعانى منه الآن، مضيفا أن كل يوم تظهر بواطن الفساد من النظام السابق، واتهم رموز النظام السابق بإثارة الفتنة الطائفية لإحداث الوقيعة بين طوائف الشعب المصرى، وإشغالهم عن قضيتهم الأساسية فى إنجاح الثورة المصرية، وتحقيق مطالبها والارتقاء بالبلاد.
وعند مطالبة المسد المتظاهرين بالتحرير والذين وصل عددهم إلى ما يقرب من 3 آلاف متظاهر، بالإشارة بأصابعهم للتعبير عن اعتراضهم على التصالح اعترض شخص سلفى على أداء الصلاة، قائلا: إن آداب صلاة الجمعة لا تبيح بالإشارة والتخاطب بين الإمام والمصلين، مما أدى إلى وقوع بعض المشادات بينه وبين بعض المصلين، ثم عاد الأمر لما كان عليه.
وأوصى المسد المتظاهرين بعدم التنازل عن حقوق الشهداء والخضوع لأمر التصالح، مستنكرا الإفراج عن سوزان مبارك مقابل 24 مليون جنيه، وطالب المجلس العسكرى بحاكمة النظام السابق وأعوانه محاكمة عادلة تناسب مع ما قاموا به من قتل آلاف الشهداء.
كما دعا المتظاهرين للمشركة فى ثورة الغضب الثانية يوم 27 مايو الجارى.