فتحت صحيفة الأخبار فى عددها الصادر اليوم الجمعة النار على مجدى عبد الغنى عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة .
وقالت الصحيفة "كان وصف مجدي عبدالغني لنا في القسم الرياضي بالبلطجية، وعلي الهواء مباشرة مفاجأة.. لانها أولا صادر منه بالتحديد وهو غني عن التعريف في كل ربوع مصر وفي الجبلاية ابتداء من أساتذه ومعلمه »وحامي« تجاوزاته، ونهاية بحارس بوابة اتحاد الكرة الذي كان عبدالغني يستدعيه لطرد شقيقه في مشكلة عائلية لا شأن لنا بها لان البيوت أسرار ولان تربيتنا واخلاقنا لا تسمح لنا بالخوض فيما لا يعنينا إلا اذا اضطررنا الي ذلك اضطرارا لا نحبه ولكن تفرضه الضرورة أحيانا.
وثانيا.. لاننا نحن الذين تعرضنا للسب والقذف في قناة تليفزيونية نملك لها رصيدا موثقا بالمستندات يدين سلوكها ولم نتوقع ان تسمح لاحد العاملين فيها بقذفنا بالطوب وبيتها اصلا من زجاج.
وثالثا.. لان غضب عبدالغني جاء في غير محله، حيث كان أجدر به ان يغضب أكثر من نشر فضيحته في جوهانسبرج ليس في مصر فقط بل في ربوع القارة الافريقية وربما في اماكن أخري في العالم.
ورابعا: لانه كان يستطيع ببساطة ان يرد علينا بنفي خبر فصله من الاتحاد الافريقي، وهو خبر بالنسبة لكرامته ونزاهته لا قيمة له، لان قرار الفصل في حد ذاته لا يمثل اهانة اذا كانت اسبابه طبيعية وعادية ناتجة عن خلافات في الرأي.. ولان الاخطر منه كان قرار اعادته الي القاهرة بعد اكتشاف تسلله ليلا من حجرته بالفندق عائدا الي مصر ومعه مصروف الجيب كاملا ليمارس عمله الخاص، ثم يدعمه اتحاد الكرة مدافعا عن فضحيته بمحاولة اعادته كرئيس لبعثة لها رئيس رسمي هناك.
إذن هي مفاجأة.. لكنها بالنظر الي تاريخ مجدي عبدالغني وسيرته الذاتية العامرة بالتجاوزات لا تمثل أي مفاجأة.. وايضا بالنظر الي اتحاد الكرة »اكاديمية« خريجي »إلهف واجري.. دون ان يراك أحد«.. فنحن نري كل شيء ولا نستطيع ان نمسك بالجاني.. بالعين المجردة نري كل المخالفات والتجاوزات بلا أي تشويش لكن المحترفين في الجبلاية لا يتركون آثارا ولديهم اوراق جاهزة عند الحاجة.. اوراق مرتبة وبريئة ونزيهة احتار فيها الشرفاء والقضاء والنيابة مثل حيرتنا مع رموز الفساد في النظام السابق.. رأينا كل اشكال الفساد والافساد لكن تعز علينا الاوراق والمستندات فنقول للص انا شايفك يا حرامي فيرد عليك: »محصلش«!..
من هذا المنطلق لم يكن مجدي عبدالغني يستحق الرد عليه رغم »جرم« اتهام الصحفيين في القسم الرياضي بالبلطجة.. إلا ان مبدأ »المقاومة« مازال راسخا في وجداننا مع تفجر ثورة الحرية والتطهير.. لابد ان نقاوم حتي النهاية ولابد ان نناشد المجلس العسكري الاعلي ورئيس الوزراء والمجلس القومي للرياضة لكي يضموا الرياضة الي ميدان الثورة.
وهنا نحن نحتفظ بحقنا في ملاحقته قانونيا .. وفي نفس الوقت نحتفظ بحق »عرض« هذا الرجل علي الرأي العام ليحكم عليه بضميره حتي لو صعب الحكم عليه في محكمة.. أو ان تستيقظ »نخوة« المجلس القومي للرياضة ومجلس ادارة الاتحاد وتهزهما اهانة مصر في وقت لا تستحق فيه ان تهان وذلك بتطبيق اللوائح لا أكثر ولا أقل.. كيف؟..
أولا من الناحية الادارية والاخلاقية.. اتهمنا مجدي عبدالغني بالبلطجة.. وهو في هذه الايام يقول علنا في الصحف وبرنامجه التليفزيوني انه سوف يرأس بعثة منتخب الشباب الي كأس العالم في كولومبيا ويصر علي ذلك رغم ان مجلس ادارة الاتحاد رشح ماجي الحلواني لهذه المهمة.. فماذا نسمي ذلك؟ ما هي الاسرار التي تشجع علي »كسر عين« زاهر ورفاقه؟.. ولماذا يستسهل هذا التحدي السافر فيقول انه فقط الذي سيسافر لانه فقط العضو »الكروي« الوحيد في المجلس.. هل هناك وصف يناسب هذا الموقف وهذه العلاقة بينه وبين ادارة الاتحاد؟.. هل هي فتونة يمارسها وهو مطمئن للنتائج؟
ثانيا: اللوائح صريحة ايها الاخوة النائمون المتسترون علي الفساد.. المادة »١٣« من اللائحة في الفقرة الرابعة تقول عن اسقاط العضوية عن عضو بمجلس الادارة انها تتحقق في حالتين.. الاولي اذا صدر ضده حكم تأديبي نهائي لاسباب ماسة بالشرف والامانة.. والثانية اذا ارتكب العضو اعمالا تمس بكرامة الاتحاد او إحدي الهيئات الرياضية الاخري وتسيء الي سمعتها مما يجعله غير جدير بالعضوية ويكون اسقاط العضوية طبقا للحالتين بموافقة ثلثي الاعضاء في جمعية عمومية غير عادية والتي تتم الدعوة إليها بموافقة ثلثي اعضاء مجلس الادارة او ربع اعضاء الجمعية.. ومن السهل طبعا علي من يقرأ التأكد من مطابقة الحالة الثانية مع مجدي عبدالغني.
هذا عن اتحاد الكرة.. اما المجلس القومي الذي مازال »يحسس« علي المخالفين والمتجاوزين وترعبه فزاعة الفيفا، فهو يملك حق اصدار قرار وزاري ضد مجدي عبدالغني باعتباره أضر بسمعة الرياضة المصرية وعلي الاقل يملك قرارا برفض سفره الي أي مكان في الخارج.. وبالمناسبة يجدر التذكير بأن وزارة التضامن والشئون الاجتماعية يجب ان تنتبه الي جمعية اللاعبين المحترفين التي يرأسها عبدالغني ولا نعرف خط سير موازنتها المالية المقدمة من الاتحاد الدولي.
هذه هي المهام المطلوبة من الدولة التي اهتمت بعد الثورة بملاحقة الفساد في كل قطاع إلا الرياضة.. ويبقي ان نقدم عرضا مختصرا بلا تفاصيل كثيرة عن السيرة الذاتية لتجاوزات مجدي عبدالغني في حدود ما نتذكره الي ان نتابع فيما بعد اذا تكشف المزيد.
كان مجدي عبدالغني لاعبا مهما في الاهلي والمنتخب الوطني.. لم يكن يملك موهبة لكنه امتلك جهدا دفع خبراء اللعبة لاطلاق عدة القاب عليه منها »المقشة« والبلدوزر وهي القاب لاعيب فيها وتترجم طريقته في الملعب إلا ان هده »المقشة« تحورت وتحولت بعد الاعتزال لتكنس كل المكاسب في اي مكان داخل وخارج الحدود.. وهذا ايضا طبيعي اذا كان الكنس حلالا.. لكن البشاير ظهرت قبل ان يدخل الجبلاية بالعمل مع رجل اعمال بلا وظيفة، وهذا في عرف الاجواء المصرية قبل الثورة مقبول..
إلا انه بمجرد ان دخل الجبلاية تدخل بشكل سافر في شئون عمل اللواء اسماعيل اليمني رئيس لجنة القطاعات وتسبب في رحيله من كثرة الاحتكاك والاشتباكات والطلبات الغريبة لصالح فرق علي حساب اخري بما لا يتحمله اليمني.
وكانت أبشع اعمال عبدالغني موقعة »البنطلون« الشهيرة تقريبا في نوفمبر عام ٦٠٠٢ تواجد في غرفة مجلس الادارة مع سمير زاهر رئيس الاتحاد واحمد شاكر امين الصندوق السابق واحمد مجاهد رئيس لجنة شئون اللاعبين وكان شديد الاصرار علي مجاملة يحيي الكومي رجل الاعمال رئيس نادي الاسماعيلي وقتها ويريد من لجنة شئون اللاعبين ان تمرر قرارات مخالفة للوائح، وعندما اعترض مجاهد خلال هذه المقابلة حدثت مشادة بينهما.. انهاها عبدالغني بخلع البنطلون.. ونتوقف عند البنطلون لان ما يتبعها غير صالح للنشر، قولا وفعلا.
ثم جاءت مشكلة اللاعب الافريقي زيكاجوري الذي تم ايقافه لانه لعب لثلاثة اندية في موسم واحد آخرها نادي انبي.. ووقتها دافع عبدالغني عن اللاعب وأراد تمرير المخالفة لكن الاتحاد الدولي تدخل.
وفي الجمعية العمومية ٦ فبراير عام ٠١٠٢ رفضت الجمعية بكامل هيئتها اللائحة التي قدمها مجدي عبدالغني ورفضت تولي عضو مجلس الادارة الاشراف علي اي لجنة بالاتحاد.. واخذه الحماس وقتها واعلن امام كل الاعضاء انه مستقيل وفي اليوم التالي مباشرة قال علنا وببجاحة ان ذلك لم يحدث وانه لم يعلن الاستقالة وهذا موجود في محضر اجتماع الجمعية.
وتوالت التجاوزات وامتدت الي جمعية اللاعبين المحترفين واختلق مشكلة مع رئيسها جلال محمود وازاحه من موقعه وتوفاه الله بعد ذلك.. حدث ذلك رغم ان المنطق والقانون لا يسمحان بأن يمثل اللاعبين من خلال الجمعية وهو يرأس لجنة شئون اللاعبين.. فكيف يحكم في قضايا خلافية بين اللاعبين والاندية.
ودخل في صراع شديد مع محمد حسام رئيس لجنة الحكام السابق عندما اراد فرض حكم من الصعيد علي القائمة الدولية لدواعي انتخابية ورفض حسام.. ثم مطاردة وملاحقة صلاح حسني المدير التنفيذي السابق للاتحاد واقتحام مكتبه ودفعه الي الاستقالة.
واستمر سيل التجاوزات.. في رحلة منتخب الشباب عام ٩٠٠٢ الي تركيا »ولا داعي للتفاصيل« .. ثم رحلة الي سويسرا عام ٠١٠٢ والعودة بدون زميلين وليد العطار ومحمد المشطة وترك العطار في المطار ٣ أيام بدون فلوس متسببا في مرضه لمدة شهر.. ثم سفرياته الي العاصمة القطرية الدوحة بتفاصيلها الكثيرة التي لا لزوم لها الآن - إلا في حالة الاضطرار مستقبلا - وان كان معروفا التسجيل الصوتي الذي اساء فيه لمرتضي منصور.. ثم ظهوره مع احمد شوبير في برنامج تليفزيوني وقوله له: ضحكتم عليه واخذتم اكثر مني في دبي.. ثم اقتحامه المتكرر لمكاتب اتحاد الكرة و»التقليب« في الاوراق وتهديد الموظفين.