استنكرت سوريا، اليوم الخميس، العقوبات التى أعلنتها واشنطن، مساء أمس، ضد الرئيس السورى بشار الأسد، وعدد من المسئولين السوريين، واعتبرت أنها موجهة إلى الشعب السورى وخدمة المصالح الإسرائيلية.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا"، عن مصدر حكومى مسئول، "أن سوريا تستنكر الإجراءات التى اتخذتها الولايات المتحدة حيال السيد الرئيس بشار الأسد، وعدد من المسئولين السوريين بذريعة الأحداث الجارية فى سوريا، مضيفاً، هذه الإجراءات هى واحدة من سلسلة عقوبات فرضتها الإدارات الأمريكية المتعاقبة بحق الشعب السورى، فى إطار مخططاتها الإقليمية، وفى مقدمتها خدمة المصالح الإسرائيلية، مؤكداً أن أى عمل عدوانى ضد سوريا يعتبر مساهمة أمريكية فى العدوان الإسرائيلى على سوريا والبلدان العربية".
وأشار المصدر إلى أن سلسلة العقوبات الأمريكية التى تضمنت قانون محاسبة سوريا، وسبق ذلك وضع سوريا على قائمة الدول الراعية للإرهاب، كانت "بسبب دعمها للمقاومة".
كما أكد المصدر أن العقوبات الأمريكية لم ولن تؤثر على قرار سوريا المستقل وعلى صمودها أمام المحاولات الأمريكية المتكررة للهيمنة على قرارها الوطنى وإنجاز الإصلاح الشامل، معتبراً أن العديد من الممارسات الأمريكية تقدم لنا الدليل تلو الآخر على عدم صدق الدفاع الأمريكى عن حقوق الإنسان وعلى النفاق وازدواج المعايير".
وكان الرئيس الأمريكى باراك أوباما وقع أمس قرار فرض عقوبات على الأسد و6 من المسئولين السوريين، حيث تتضمن هذه العقوبات تجميد أى أموال خاصة بهم فى الولايات المتحدة، وحظر التعامل التجارى معهم داخليا، وذلك على خلفية قمع المظاهرات الشعبية فى سوريا.
وتشمل العقوبات نائب الرئيس فاروق الشرع، ورئيس مجلس الوزراء عادل سفر، ووزير الدفاع العماد على حبيب، ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم الشعار، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية اللواء عبد الفتاح قدسية، ورئيس شعبة الأمن السياسى اللواء محمد ديب زيتون.