استشهاد جندى على الحدود المصرية الإسرائيلية
لقى
جندى مصرى مصرعه برصاص مهربين على الحدود المصرية - الإسرائيلية، مساء
الأربعاء، بعد تصديه لمحاولة تسلل مجموعة من مهربى المخدرات، فيما هاجم
مجهولون معسكر قوات الأمن المركزى بمنطقة الأحراش فى مدينة رفح على الحدود
مع قطاع غزة.
وأكد مصدر أمنى أن الجندى طارق أبوسريع رمضان «22 سنة»، فوجئ خلال نوبة
حراسته، عند العلامة الدولية رقم 17 الفاصلة بين مصر وإسرائيل، بمحاولة
مجموعة من الملثمين القيام بتهريب أجولة مخدرات كانت محملة على السيارات،
إلا أن الجندى تصدى لها، فأطلقوا عليه النار ولاذوا بالفرار، فتوفى على
الفور، وتم نقل جثمانه إلى مستشفى رفح المركزى.
من ناحية أخرى، هاجم مجهولون معسكر قوات الأمن المركزى بمنطقة الأحراش
فى مدينة رفح على الحدود مع قطاع غزة، حيث أمطروا المعسكر بوابل كثيف من
الرصاص بخلاف قذائف «آر بى جى»، واستمرت المعركة قرابة ساعة، ولم تسفر عن
أى إصابات.
وسبق أن تعرض المعسكر للقصف مرتين منذ بداية ثورة 25 يناير، ولم تتمكن
أى جهة من تحديد هوية المهاجمين، فيما أعلنت القبائل المقيمة على الشريط
الحدودى عن تشكيل قوات مقاومة شعبية خاصة لحماية المعسكر عن طريق تنظيم
دوريات ونقاط تأمين ليلاً ونهاراً.
وقال موسى المنيعى السواركة، أحد أبناء القبائل الحدودية، إن استهداف
المعسكر فى هذا التوقيت، وعقب البدء فى عمليات الإفراج عن أبناء سيناء
يثير الشكوك حول هوية منفذى الهجوم، وأضاف: «كقبائل نعرف بعضنا البعض، ولا
نستبعد أن تكون فلول النظام السابق وراء كل أعمال النهب والتخريب، ومحاولة
الإساءة لسكان المنطقة».
ورجح مصدر أمنى ضلوع جماعات دينية متطرفة فى الهجمات المتكررة على
مواقع الشرطة، مشيراً إلى أن المعسكر يضم فى الوقت الحالى قرابة 1200 مجند
وضابط، بعد تخفيض أعدادهم عقب تكرار الهجوم على المعسكر خلال الأسابيع
الماضية.