مصدر مقرب من مبارك:الرئيس السابق متمسك ببرائته ولن يعتذر للشعبأكد مصدر قريب الصلة من أسرة الرئيس السابق حسني مبارك
عدم صحة ما نشرته تقارير إعلامية حول نية «مبارك» إعداد خطاب يعتذر فيه
للشعب المصري عما بدر منه من إساءة لأبناء الوطن، والتنازل عن ممتلكاته
وممتلكات عائلته لصالح الشعب المصري.
وقال المصدر، وثيق الصلة
بالعائلة، إن هذا الأمر لم يتداول على الإطلاق فى محيط أسرة مبارك، وأن ما
ذكرته هذه الصحيفة ينافي تماماً المناقشات التى تجرى بين الأسرة ومحاميها
والمقربين منهم.
وأضاف المصدر أن «هذا الكلام ينطوي على خطورة حقيقية
على موقف مبارك وزوجته سوزان وابنيه جمال وعلاء والأسرة بالكامل، لأن
محاولة ترديد تفكير الأسرة فى الاعتذار أو الاعتراف بالخطأ وطلب العفو من
الشعب المصري يعني أن مبارك اقترف جرائم وارتكب أخطاء تستوجب العقاب
القانوني، وهو ما يضر بموقفه فى القضايا التى يواجه فيها اتهامات».
وصرح
المصدر أن «مبارك وزوجته يصران على موقفهما بأنهما لم يرتكبا الجرائم التى
يتم التحقيق معهما بشأنها، خاصة أن طلب العفو والاعتراف بارتكاب الجرائم
والأخطاء الجنائية لا يسقط الحق القانوني فى معاقبة الفاعل، وبالتالي فإن
الاعتذار لا يخدم موقف الرئيس السابق وأسرته، وإنما سيكون اعترافاً
وإقراراً قانونياً بارتكاب هذه الأفعال، وهو ما سيقتضي العقاب القانوني
المباشر، لأن الفاعل اعترف على الملأ وليس من حق أحد إعفاؤه من العقوبة،
لأن القضاء والقانون وحدهما هما اللذان سيكونان المخول لهما ذلك».
وطالب
المصدر وسائل الإعلام المختلفة بتحري الدقة والموضوعية فى تناول التحقيقات
الجارية بمعرفة النيابة العامة والكسب غير المشروع، لأن مثل هذه الأخبار
تبث بين المواطنين قناعة تامة بأن المتهمين مذنبان، رغم أنهما لايزالان فى
مرحلة التحقيقات الأولية، ولم يخضعا حتى الآن للمحاكمة أمام القضاء العادل.
وتساءل المصدر: «كيف يعترف شخص بارتكابه جرائم يعاقب عليها القانون علناً أمام شاشة التليفزيون، ولا يفعل ذلك أمام جهات التحقيق؟».