فى أول خطوة جدية على طريق العمل السياسى المشروع لجماعة الإخوان المسلمين، تقدم الدكتور محمد سعد الكتاتنى، وكيل مؤسسى حزب الحرية والعدالة، بأوراق تأسيس الحزب للجنة شئون الأحزاب بدار القضاء العالى صباح اليوم الأربعاء.
وتضمنت الأوراق بحسب ما يقول الكتاتنى أسماء مؤسسى الحزب والبالغة 8821 مؤسسا من بينهم 978 امرأة و93 قبطيا، بالإضافة إلى 15 نسخة من البرنامج و15 نسخه من اللائحة الداخلية.
وأوضح الكتاتنى أن الحزب سيمارس عمله فى غضون شهر من اليوم، وتحديدا فى 17 يونيه المقبل، وهى المدة التى حددتها لجنة شئون الأحزاب لدراسة الأوراق المقدمة، مضيفا أن الشهر الحالى سيتم استغلاله فى تنشيط مجموعات العمل بالمحافظات المختلفة وافتتاح مقرات الحزب.
وعن دور الأقباط فى الحزب، أكد الكتاتنى أن الإخوان لا ينظرون إلى الأقباط باعتبارهم مواطنين من الدرجة الثانية أو أقليه لأن الحزب لا يقوم على أى تمييز طائفى، بل إن الأقباط شريك أساسى فى الحزب، مدللا على ذلك باختيار المفكر القبطى رفيق حبيب نائبا لرئيس الحزب.
وأوضح الكتاتنى أن اليوم، الأربعاء، هو يوم تاريخى فى مسيرة جماعة الإخوان المسلمين ومحطة هامة فى تاريخها منذ تأسيسها على يد حسن البنا، حيث سيتمكن الإخوان من مباشرة الحياة السياسية بكل حرية دون أى قيود وفى ظل شفافية ونزاهة فى كافة الممارسات السياسية، فضلا عن التعاون مع باقى الفصائل السياسية من أجل النهوض بمصر فى ظل الحالة الاقتصادية الصعبة التى تمر بها بعد ثورة 25 يناير.
وشدد الكتاتنى على أن العدالة والحرية ليسا حزبا دينيا، مضيفا أن هناك فصلا شديدا بين عمل الجماعة والحزب، ودلل على ذلك باستبعاده هو وعصام العريان ومحمد مرسى من مكتب الإرشاد لانضمامهم للحزب واختيار 3 خلفاء لهم من مجلس الشورى.
وفيما يتعلق بالمكتب السياسى للحزب، فقد أكد الكتاتنى أنه سيتم اختيار أعضائه فى غضون الشهر المقبل، والذين سيتولون فى الفترة المقبلة إرساء قواعد العمل الحزبى على أرض الواقع بما يتوافق مع برنامج ولائحة الحزب.
ورفض الكتاتنى التعليق على ما إذا كان الإخوان يضعون منصب رئيس الوزراء على أجندتهم السياسية أم لا، باعتبار أن الجماعة ستحصل على مقاعد بنسب كبيرة فى البرلمان المقبل، بحسب ما تشير الدلائل الأولية، وقال الكتاتنى: "نحن مشغولون الآن فقط بنهضة الأمة".
فيما قال أحمد أبو بركة، القيادى بجماعة الإخوان المسلمين وأحد المؤسسين، إن الحزب سيساهم بدور كبير فى تقدم البلاد، مؤكدا أن أعضاء الحزب أعدوا العشرات من الأبحاث والدراسات الاقتصادية التى تتضمن حلولا جذرية للمشاكل التى تمر بها البلاد وفى غضون جدول زمنى قصير.
وأضاف أبو بركة أن الحزب يعتمد فى نجاحه على التعاون مع الأحزاب الأخرى، مؤكدا أن الحزب درس جميع تجارب الانتقال فى مختلف دول العالم، فوجد أن أفضلها هو القائم على الإجماع الوطنى وليس التحرك والقرارات الفردية.