واشنطن: دمشق حرضت فلسطينيين على عبور الحدود لاسرائيل
اتهمت الولايات المتحدة الاثنين سورية بتحريض متظاهرين
فلسطينيين على عبور الحدود الى الجانب الاسرائيلي من منطقة مرتفعات
الجولان السورية التي تحتلها اسرائيل، يوم الاحد.
وقال السكرتير الصحفي للبيت الابيض جاي جارني ان
تصرفات كهذه "غير مقبولة، وتهدف الى تحويل الانظار عن جهود سورية لقمع
الاحتجاجات المطالبة بالاصلاح في سورية".
كما اعربت واشنطن عن الأسف لسقوط قتلى خلال المظاهرات التي شهدتها المناطق الحدودية لإسرائيل يوم الأحد لمناسبة ذكرى "النكبة".
ودعت جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس مؤكدا في الوقت نفسه على حق إسرائيل في حماية حدودها.
كما دعا الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون
الاسرائيليين والعرب على ضبط النفس والتهدئة تفاديا لاعمال عنف جديدة بعد
المواجهات التي ادت الى سقوط قتلى في مارون الراس اللبنانية وهضبة الجولان
السورية المحتلة.
وكرر الامين العام للأمم المتحدة ايضا تأكيده على
الحاجة الماسة لسلام إسرائيلي-عربي عادل ودائم وشامل يوفر الكرامة والامن
للجميع بما فيه نهاية الاحتلال ونهاية النزاع وحل عادل وتفاوضي لمحنة
اللاجئين الفلسطينيين.
من جهته دعا رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال
سليمان كلا من الولايات المتحدة الأمريكية ومجلس الأمن الدولي إلى محاسبة
اسرائيل لقيامها بقتل وجرح عشرات اللاجئين الفلسطينيين في قرية مارون الراس
الحدودية جنوب لبنان.
حداد
عم الحداد اليوم الاثنين الأراضي الفلسطينية بناء
على قرار الرئيس محمود عباس، ونكست الأعلام على كافة الدوائر الرسمية في
مدن الضفة الغربية حدادا على أرواح القتلى الذين سقطوا على يد الجيش
الإسرائيلي، أمس الأحد خلال إحياء ما يعرف فلسطينيا " بالذكرى الثالثة
والستين للنكبة".
وسيستمر تنكيس الأعلام لمدة ثلاثة أيام على كافة الدوائر الرسمية في الاراضي الفلسطينية واماكن تواجد اللاجئين في الشتات .
كذلك فقد أعلنت الفصائل الفلسطينية واللجنة
التحضيرية لحملة حق العودة، الحداد العام اليوم في كل أماكن وجود الشعب
الفلسطيني وتعليق الدراسة ليوم واحد.
يأتي ذلك بينما تؤكد المصادر الفلسطينية والعربية
سقوط 17 قتيلا أمس الأحد، وإصابة المئات خلال إحياء الفلسطينيين والعرب"
للذكرى الثالثة والستين للنكبة" والتي لأول مرة منذ أربعة اعوام تشهد
توحدا في الصف الفلسطيني عقب انجاز اتفاق المصالحة الفلسطينية .
وفي لبنان تعيش مخيمات اللاجئين الفلسطينيين حالة
حداد عام تكريما لأرواح الشبان الفلسطينيين الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي
يوم امس في منطقة مارون الراس جنوب لبنان عند الحدود اللبنانية
الاسرائيلية.
وتجري مراسم تشييع لجثامين أولئك الشبان في عدد
من المخيمات ومنها مخيمات عين الحلوة والبص والمية ومية في جنوب لبنان
ومخيم الجليل في بعلبك بالبقاع اللبناني.
وكان قد قتل عشرة اشخاص واصيب 112 آخرون بجروح
الاحد في اطلاق نار اسرائيلي خلال تظاهرة في بلدة مارون الراس الحدودية في
جنوب لبنان تخللها رشق للجانب الاسرائيلي من الحدود بالحجارة.
وعند الحدود بين اسرائيل وسوريا, اطلق الجيش
الاسرائيلي النار على فلسطينيين قادمين من سوريا اخترقوا الحدود بينها وبين
هضبة الجولان المحتلة, ما تسبب بمقتل متظاهرين اثنين واصابة اربعة اخرين
بجروح بالغة.
وحصلت مواجهات بين الجيش الاسرائيلي ومتظاهرين في قطاع غزة والضفة الغربية ادت الى وقوع قتيل وعدد من الجرحى في صفوف الفلسطينيين.
نصرالله
وصرح الامين العام لحزب الله حسن نصرالله الإثنين
الاثنين ان "عودة الفلسطينيين الى ارضهم اصبحت اقرب الى الانجاز من اي وقت
مضى" وحيا "شجاعة وبسالة الذين تظاهروا الاحد على الحدود اللبنانية
والسورية مع فلسطين" .
ورأى نصرالله ان المتظاهرين الذين تعرضوا الاحد
لاطلاق النار من الجيش الاسرائيلي حولوا "يوم النكبة الى يوم آخر",
و"اثبتوا للعدو والصديق ان تمسكهم بحقهم غير قابل للمساومة ولا للنسيان ولا
للتضييع".
واكد نصرالله المضي "سويا في طريق المقاومة".
وأعلنت السلطات الاسرائيلية قرار تمديد الطوق الامني الشامل المفروض على
الضفة الغربية لمدة أربعة وعشرين ساعة أخرى , وهو الطوق الذي فرض منذ
منتصف ليلة السبت الماضية.
وواصلت الشرطة الإثنين تمشيط قرى الجولان بحثا عن سوريين ممن اجتازوا الحدود الأحد.
وكان الآلاف قد اجتازوا الحدود من الجانب السوري باتجاه قرية مجدل شمس الدرزية.
وقال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إن الشرطة قامت بتفتيش المنازل في قرية مجدل شمس بحثا عن متسللين.
وأضاف أنهم أوقفوا مواطنا سوريا في سيارة أجرة بالإضافة الى سائق السيارة وهو من سكان القدس الشرقية.
سوريا تستنكر
وحذرت سورية إسرائيل من أنها تتحمل المسؤولية
الكاملة عن ما أسمته "أعمالها الإجرامية"، بينما تقدم لبنان بشكوى إلى
الأمم المتحدة ونشاهده "بإيقاف العدوان والاستفزازات الإسرائيلية".
وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيلمين نتنياهو أن "غسرائيل مصصمة على الدفاع عن حدودها ضد المحتجين ومة ينكرون حق إسرائيل بالوجود".
وأضاف نتنياهو "إن هذه الاحتجاجات ليست مرتبطة بحدود 67 ولكنها تشكك في حق إسرائيل بالوجود، وهم ما ينظرون إليه كنكبة".