تستأنف حركتا فتح وحماس غدا الثلاثاء بمقر المخابرات العامة المصرية، وبرعاية مصرية كاملة، المفاوضات الخاصة بتسمية رئيس ووزراء حكومة التوافق الوطنى الفلسطينية من الكفاءات والمستقلين الفلسطينيين، ووضع آليات المصالحة بشكل فورى.
وقال إبراهيم الدراوى، مدير مركز الدراسات الفلسطينية بالقاهرة، إن هناك إصرارا من وفدى فتح وحماس على الاتفاق وإنجاح المصالحة، وقد تم طرح كافة الموضوعات قيد البحث، مع تمسك الطرفين بالوصول إلى تفاهمات من شأنها إتمام اتفاق المصالحة.
وأضاف الدراوى، أن كل فريق طرح أسماء لرئيس الحكومة المقبلة وكذلك الوزراء فى حكومة التوافق الوطنى، وقد تم بحث جميع القضايا لإخراج اتفاق المصالحة إلى حيز التنفيذ، مع التركيز على قضية المعتقلين السياسيين، واجتماع الإطار القيادى المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية التى تم الاتفاق عليها.
وحول إمكانية طرح اسم رئيس حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية الدكتور سلام فياض لرئاسة الحكومة الفلسطينية، أكد مدير مركز الدراسات الفلسطينية بالقاهرة أن حماس ترفض رئاسة فياض للحكومة، إذ أنه من منظومة العهد السابق الذى حدث فيه الاختلاف والانقسام الفلسطينى، كما أنه محسوب على المنظومة الأمنية التى تتعاون مع إسرائيل، وكذلك لطبيعته المعروفة بالاختلاف مع حماس.
وأشار إبراهيم الدراوى، إلى أن أن حماس ليست فقط هى المعترضة على رئاسة فياض للحكومة، بل إن فتح أيضاً لديها تحفظات عليه، إذ أن بعض قيادات فتح تراه أنه كان سبباً رئيسياً فى عرقلة المصالحة الفلسطينية، بالإضافة إلى تحجيمه بعض قيادات حركة فتح، وعدم وصولهم إلى المراكز القيادية فى الحركة ليكونوا فاعلين فى الحياة السياسية الفلسطينية، وكان فياض يقوم بذلك باعتباره الداعم الرئيسى والمالى لكل من يريد أن يتقرب من أبو مازن، أو لأطراف السلطة، لذلك كان ملاحظاً عدم رضا الكثير من قيادات فتح على فياض وكذلك من المقربين من أبو مازن.