قال المفكر الإسلامى، الدكتور الأحمدى أبو النور وعضو مجمع البحوث الإسلامية: "إننا نعيش لحظة فارقة فى تاريخ مصر والثورة المصرية تعد آية من آيات الله، كما أن الجيش حفظ الثورة وكان ملاذا للشعب"، مشيرا إلى أن فزاعة الدولة الدينية لا يعرفها الإسلام فهى مفهوم غربى، إذ كان رجال الدين فى أوروبا يمسكون بالأمور الخاصة بالحكم داخل بلادهم، لكن هناك مرجعية إسلامية تعنى وجود ضوابط من القرآن والسنة، وبالتالى فإن هذه المرجعية ليست التفافا يقودنا للدولة الدينية.
وحذر أبو النور خلال الندوة التى نظمتها مجلة التبيان لسان حال الجمعية الشرعية، تحت عنوان "مسار الثورة وتحديات الحاضر"، من الشائعات فى ظل هذا التوقيت وهو تحد كبير، حيث قال تعالى "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا".
وأضاف أبو النور فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن هناك خطورة من استمرار المظاهرات والإعتصامات الفئوية، داعياً إلى توقفها حتى تستقر الأمور بالبلاد، كما أنها تهلك الحرث والنسل وتدمر البنية التحتية للاقتصاد، وتساعد على إسالة الدماء وإشاعة الفوضى.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد المهدى، الرئيس العام للجمعية الشرعية، إننا نواجه تحديات اقتصادية وداخلية وخارجية بعد الثورة، منتقدا اللجوء للمساعدات الخارجية، لأنها دائما مشروطة وتصب فى ناحية التنازل عن مبادئنا، مشيرا إلى ضرورة تطبيق القانون على المسجد والكنيسة التى يجب أن تفتح ليعرف ما يقال بها كما هو حال فى المساجد، حتى يقطع دابر الفتنة.
وأشار المهدى إلى أن مساءلة الحاكم ورقابته أمر مكرم فى الإسلام، مطالباً بإفساح المجال لرجال الدين الحقيقيين فى وسائل الإعلام لتوعية الناس.
أما الدكتور محمد جمعة، وكيل كلية الدراسات الإسلامية، فأكد حاجة الشعب إلى ديمقراطية كاملة دون أن التفاف على إرادته، لافتا إلى أن التسيب والخلاعة الذى أصبح عليهما المجتمع فهما اللذان يخلقان التشدد، مطالباً بأن يكون اختيار الولاة والمحافظين فى كل مفاصل الدولة عن أساس الكفاءة والأمانة والخبرة.