منعت قوات الاحتلال الإسرائيلى اليوم الأحد المواطنين من حملة الهوية الإسرائيلية (الزرقاء)، ممن تقل أعمارهم عن الأربعين عاما من الدخول إلى المسجد الأقصى المبارك للصلاة فيه.
وعززت قوات الاحتلال انتشارها فى البلدة القديمة بالقدس وعلى بواباتها وبوابات المسجد الأقصى، وسيرت الدوريات المحمولة والراجلة فى الشوارع الرئيسية والفرعية، وبالقرب من مدارس الطلبة فى المدينة تحسبا من خروجهم بمسيرات وتظاهرات، بمناسبة الذكرى الثالثة والستين للنكبة.
ومن جهة ثانية، ارتفع عدد الشبان والفتيان الذين اعتقلتهم عناصر من وحدات المستعربين التابعة لجيش الاحتلال فى بلدة العيسوية بالقدس إلى 11 شابا وفتى، وتم اقتيادهم داخل آليات عسكرية إلى مركز التوقيف والتحقيق بالمسكوبية غربى المدينة.
وتشهد كل من بلدتى سلوان جنوب الأقصى المبارك والعيسوية ومخيم شعفاط وسط القدس المحتلة مواجهات منذ ساعات صباح اليوم بين الشبان وجنود الاحتلال.
وقالت مصادر طبية وشهود عيان إن عددا من المواطنين أصيبوا واعتقلوا خلال المواجهات المتواصلة دون التمكن من معرفة هوية المصابين، ويشهد المدخل الشمالى الشرقى لبلدة العيسوية وسط القدس المحتلة مواجهات بين الفلسطينيين وجنود الاحتلال الذين اقتحموا بعض أحياء البلدة لملاحقة واعتقال الفتية والشبان.
وقال محمد غرابلى رئيس جمعية المسعفين، إن جنود الاحتلال اعتقلوا أحد المسعفين ويدعى جعفر نعيم حمدان (17 عاما).. مضيفا أن جنود الاحتلال يمنعون اقتراب رجال الإسعاف والمصورين الصحفيين من المنطقة.
وأشار إلى أن المسعفين يقدمون إسعافات أولية خاصة للمصابين باختناقات شديدة نتيجة استنشاقهم الدخان والمواد السامة، المنبعثة من القنابل الدخانية والصوتية الحارقة.
وتحاول قوات خاصة ومعززة من جيش الاحتلال اقتحام حى رأس العامود فى بلدة سلوان بعد مهاجمة الشبان آليات عسكرية والمستوطنة القريبة بالحجارة والزجاجات الفارغة، وإغلاقهم للشارع الرئيسى بالحجارة.. فيما اشتبك الشبان مع جنود الاحتلال فى حى بطن الهوى الملاصق لحى رأس العامود وهاجموا مرة أخرى نقطة المراقبة العسكرية الموجودة فوق سطح إحدى البنايات الفلسطينية.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال تستعين اليوم وبشكل بارز وكبير بعناصر من وحدات المستعربين لتندس بين المتظاهرين ومن ثم القبض عليهم.. ويشهد محيط خيمة الاعتصام بحى البستان بسلوان، مواجهات تمتد إلى منطقتى بئر أيوب وعين اللوزة ووادى الربابة.
من جهة آخرى، هاجم الشبان والفتية الحاجز العسكرى القريب من مدخل مخيم شعفاط وضاحية رأس خميس بالحجارة والزجاجات الفارغة، ووضعوا فى الشارع الرئيسى ما يعيق حركة الآليات العسكرية، التى تقف بشكل مكثف على مقربة من الحاجز فيما يشبه الاستعداد لمهاجمة وملاحقة الشبان.
وقامت قوات الاحتلال بإطلاق قنابل دخان ومسيلة للدموع ورصاص مطاطى على الشبان ولا تسمح للمصورين الصحفيين بالاقتراب من المنطقة وأغلقت الحاجز أمام حركة المواطنين.
واعتلى عدد من الشبان الملثمين، تلة بالقرب من مدخل قرية عناتا شمال شرق مدينة القدس المحتلة، ورشقوا سيارات عسكرية بالحجارة ووصلت العديد من الآليات العسكرية فيما يقوم الجنود بإطلاق النار ومحاولة ملاحقة الشبان عبر التلال القريبة، وعززت قوات الاحتلال من تواجدها فى باحة باب العمود ووسط مدينة القديس، تحسبا من انتظام طلبة المدارس بعد خروجهم من مدارسهم بمسيرات وتظاهرات بمناسبة إحياء ذكرى النكبة.
وأصيب عدد من الشبان فى ظل فرض منع دخول المسعفين إلى المنطقة واعتقل أحدهم ولا تزال المواجهات مشتعلة فى العديد من أحياء وبلدات القدس المحتلة بين الفلسطينيين وجنود الاحتلال.