أصبح القانون المصري رقم 394 لسنة 1954 أخطر القوانين التي تهدد سلامة رجال الإعلام
الدولي الذين يغطون أحداث ليبيا، حيث يتسبب في احتجاز السترات والخوذات والجواكت
الواقية من الرصاص منهم لدى وصولهم من الخارج إلى القاهرة، في طريقهم إلى ليبيا عبر
السلوم.
وقالت مصادر مسؤولة في مطار القاهرة، إننا "نتفهم طبيعة
عمل رجال الإعلام في هذه الظروف الصعبة، ولكن لا بد من تنفيذ القانون، والذي صدر
منذ حوالي 60 عاما، ولا يمكن تجاهل هذا القانون إلا بقرار من المسؤولين يسمح صراحة
بدخول هذه السترات الواقية لحماية رجال الإعلام الدولي".
وأوضحت المصادر أن
مخازن الجمارك ممتلئة بهذه السترات، بعد أن تم احتجازها من رجال الإعلام، حيث تعاد
مرة أخرى لأصحابها لدى سفرهم، بناء على إجراءات قبل مغادرتهم البلاد، ونحن نتمنى
السماح بدخول هذه المعدات لحماية رجال الإعلام الذين ينقلون لنا حقيقة ما يحدث في
ليبيا.
وأضافت المصادر لقد تحايل رجال الإعلام على قرار المنع، حيث أعطوها
إلى بعض الركاب العاديين، كما أنهم يرفضون إعلان مهنتهم لدى دخولهم الدائرة
الجمركية، حتى لا يتم تفتيشهم، حيث يتم تفتيش رجال الإعلام لفحص المعدات المرافقة
لهم، والتأكد من وجود موافقات صريحة على دخولها، خاصة بعض أجهزة البث
المباشر.
وكانت سلطات مطار القاهرة قد احتجزت أكثر من 90 قطعة من السترات
والخوذات الواقية من رجال الإعلام، منذ بدء أحداث ثورة 25 يناير الماضي، وزادت
مؤخرا مع بدء انتفاضة 17 فبراير في ليبيا.