حذر الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية من خطورة أحداث إمبابة وتأثيرها سلبياً على مستقبل مصر، فى عهدها الجديد، واصفاً الوضع الجديد بأن مصر أصبحت بالفعل أمة فى خطر، وطالب الجميع باتخاذ كافة الإجراءات الحاسمة بحماية البلاد والعباد، من المخطط الشيطانى الذى من الممكن أن يغرق الوطن فى حرب أهلية لا يعلم نهايتها إلا الله.

وأكد فضيلته فى لقائه بالسفير أحمد عبد العزيز القطان سفير السعودية بالقاهرة اليوم الاثنين، أننا جميعاً أمام تحد كبير ويجب الضرب بيد القانون على كل من يعبث بأمن الوطن، والسبيل إلى ذلك هو التنفيذ الفورى لكافة القوانين الرادعة لكل من تسول له نفسه القيام بهذه الجرائم التى تهدف ضرب أمن واستقرار مصر.

وشدد المفتى أن شعب مصر العظيم لن يسمح لأحد أن يغرق وحدته أو يشق صفوفه، ودعا فضيلته إلى وجوب الوقوف فى وجه هذه الفوضى بكل ما أوتينا من قوة، وناشد فضيلته وسائل الإعلام المصرية والعالمية إلى تحمل مسئولياتها والمشاركة بكل فاعلية فى وأد الفتن الطائفية فى مهدها.

وأضاف فضيلته أن روح الوفاق والوئام الدينى بين المسلمين والمسيحيين كانت ولازالت أهم ما يميز مصر عن غيرها ويجب أن لا نفرط فى وحدتنا الوطنية مهما كانت الأسباب .

من جانبه أكد السفير السعودى على عمق الروابط التاريخية والعلاقات المتميزة التى تجمع الشعبين المصرى والسعودى ، مؤكداً أن مصر تتعرض لاختبار صعب وأنه على ثقة فى أن شعب مصر العظيم سوف يتجاوز هذه المرحلة الحرجة من تاريخ كفاحه الوطنى .