أفغانستان: قتال في قندهار بعد سلسلة هجمات لمسلحي طالبان
اندلع قتال عنيف بين مسلحين وقوات الامن في مدينة قندهار ثاني اكبر المدن
الافغانية بعد سلسلة هجمات منسقة على منشآت حكومية، من بينها ست تفجيرات
انتحارية على الاقل.
واعلنت حركة طالبان انها تقف وراء ثلاث هجمات استهدف مواقع حكومية منها مقر حاكم قندهار ومكتب للاستخبارات الأفغانية ومركز للشرطة.
وقد جرح في القتال 23 شخصا بينهم ثلاثة من رجال
الشرطة كما انتشر الذعر في شوارع المدينة، بينما اوردت تقارير ان طائرات
هليكوبتر قتالية امريكية تحلق في سماء المدينة.
وأوضحت التقارير أن الانفجار الأول وقع بالقرب من مجمع الحاكم في وسط المدينة وتبعه انفجار ثان بعد دقائق في غرب المدينة.
واعقب ذلك تبادل اطلاق نار كثيف بين المسلحين وقوات الامن في المدينة استخدم فيه الجانبان المدافع الرشاشة وقاذفات الار بي جي.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن شهود عيان قولهم إن
مسلحين أطلقوا النيران بغزارة من داخل مركز تسوق على مجمع الحاكم المحاط
بحراسة مشددة.
وقال شاهد عيان إنه رأى عمودا من الدخان الأسود يتصاعد قرب مقر الحاكم.
وذكر مسؤول بالصحة في قندهار إن ثلاثة رجال شرطة وثمانية مدنيين أصيبوا ونقلوا إلى المستشفى.
وتحدثت تقارير أخرى عن وقوع سبعة هجمات انتحارية استخدمت خلالها الأسلحة الرشاشة والثقيلة من قبل رجال الشرطة والمسلحين.
وتأتي الهجمات تزامنا بعد أسبوع واحد من إعلان
حركة طالبان بدء "هجوم الربيع" وهو ما يتصف عادة بتصعيد هجماتها على قوات
الناتو المنتشرة على الاراضي الأفغانية.
مدينة مشلولة وفي وقت لاحق، قال ناطق باسم المخابرات الافغانية
لبي بي سي إن الهجوم على مقر حاكم قندهار قد انتهى، وانه اسفر عن مقتل
اثنين من مقاتلي طالبان.
واضاف الناطق: "الا انهم (طالبان) ما زالوا
يهاجمون مكتبي من مواضع اتخذوها في فندق مجاور، ولا يزال القتال عنيفا فهم
يستخدمون الرشاشات الثقيلة وقاذفات الصواريخ والقنابل اليدوية وبنادق
كلاشنكوف."
واضاف المسؤول الامني الافغاني ان "مقاتلي طالبان قد يستغلون فترة الظلام لشن المزيد من الهجمات."
وأكد: "لقد خططوا لهذا الهجوم منذ مدة، وكانت نيتهم السيطرة على مكاتب الحكومة وأخذ كبار المسؤولين رهائن."
وقال مراسل بي بي سي في العاصمة الافغانية كابول بلال سرواري إن الهجوم شهد سبعة تفجيرات عنيفة على الاقل شلت الحياة في قندهار.
ونقل المراسل عن احد اصحاب المتاجر في حي تشاوكي في قندهار قوله: "إنس البشر، فحتى الطيور هربت من المدينة."
وتقول التقارير إن مدرستين ومكتبا لادارة المرور كانت ضمن الاهداف التي هوجمت.
كرزاي وقال الرئيس الافغاني حامد كرزاي إن مقاتلي طلبان شنوا هذا الهجوم على المدنيين لاخفاء هزيمتهم المتمثلة بمقتل اسامة بن لادن.
ولكن يوسف احمدي الناطق باسم طالبان فند هذه
المزاعم واكد ان هجوم قندهار خطط له منذ مدة كجزء من "هجوم الربيع"، وليس
له علاقة بمقتل بن لادن.
ويعد إقليم قندهار معقل حركة طالبان وشهد العام الماضي عمليات عسكرية موسعة من قبل قوات التحالف الدولي والقوات الأفغانية.
يذكر أن رئيس شرطة قندهار قتل الشهر الماضي في هجوم نفذه انتحاري تخفى في زي الشرطة.