أفغانستان: فرار مئات السجناء عبر نفق من سجن قندهار فر اكثر من 470 سجينا من سجن افغاني عبر حفر نفق طويل امتد لمئات الامتار.
وقعت عملية هروب سجناء الواسعة في السجن المركزي في مدينة قندهار الواقعة في الجنوب الافغاني.
وقال مسؤولون إن هروب المساجين يمثل "كارثة" بالنسبة إلى الحكومة
الأفغانية و"نكسة" للقوات الأجنبية التي تخطط لبدء انسحاب تدريجي من
أفغانستان في غضون أشهر.
وقال كبير الناطقين باسم الرئيس الأفغاني، وحيد
عمر، إن هروب السجناء ومن بينهم قادة في حركة طالبان "يفضح الثغرات الخطيرة
داخل الحكومة الأفغانية".
وأضاف "هذه ضربة لنا...ما كان ينبغي أن تحدث. نتطلع إلى معرفة الأسباب وما تم اتخاذه لمعالجة الكارثة التي حدثت بالسجن".
وقال حاكم ولاية قندهار، توريالي ويسى، لوكالة رويترز إن 478 سجينا هربوا بسبب إهمال قوات الأمن الأفغانية في السجن المركزي لقندهار.
وأضاف أن السلطات اكتشفت أن نهاية النفق تقود إلى منزل قريب من السجن.
وقال الجنرال غلام داستاغير، حاكم السجن، إن المساجين هربوا عبر نفق ثم زرع المسلحون المتفجرات فيه.
وأضاف قائلا "لا أحد نجح في الهرب من البوابة الرئيسية. الجميع هربوا عبر النفق. قضى المساجين نحو سبعة أشهر في حفره".
وتابع أن طالبان زرعت قنابل داخل النفق وبالتالي من الصعب فتح تحقيق في الموضوع حتى إزالة المتفجرات.
وقال مسؤولون في سجن مدينة قندهار ان النفق قد حفر
من خارج السجن وان العديد من السجناء الهاربين هم اعضاء في حركة طالبان
المتمردة في افغانستان.
وقال مكتب الحاكم الاقليمي في مقاطعة قندهار انه تم القاء القبض على بعض الهاربين دون اعطاء اي تفاصيل اضافية.
مكتب الحاكم الاقليمي في مقاطعة قندهار يقول انه تم القاء القبض على بعض الهاربين
وقال متحدث باسم طالبان انه تم حفر نفق بطول 320 مترا وقد استغرق العمل لانجازه خمسة اشهر.
وقال ذبيح الله مجاهد ان 100 من هؤلاء الهاربين هم قياديون في حركة طالبان، ومعظم الاخرين كانوا مقاتلين في الحركة.
وكانت حركة طالبان نجحت في تنظيم أكثر من عملية هروب من سجن قندهار في السابق.
وتعد عملية الهروب هذه ثاني اكبر عملية هروب من السجن خلال ثلاث سنوات.
ففي يونيو/حزيران عام 2008 فجر انتحاري بوابات
السجن ودمر نقطة التفتيش القريبة وهرب نحو 900 سجين ينتمي العديد منهم الى
حركة التمرد.
ويضم السجن حوالي 1200 سجين.
وقالت قوة المساعدة الدولية بقيادة الناتو في افغانستان(ايساف) انها جاهزة لتقديم المساعدة اذا طلب منها المسؤولون الافغان ذلك.