قالت مصادر دبلوماسية عربية لـ"اليوم السابع" إن هناك ثلاثة مقترحات مطروحة أمام وزراء الخارجية العرب فى اجتماعهم الطارئ منتصف مايو الجارى لحسم قضية الأمين العام للجامعة العربية، ومن المقرر أن يختار العرب من بينها ما يتناسب مع المرحلة الحالية.

وأوضحت المصادر أن الخيار الأول أن يختار وزراء الخارجية العرب، من خلال تفويض من دولهم، الأمين العام الجديد من بين المرشحين المصرى الدكتور مصطفى الفقى والقطرى عبد الرحمن العطية، أما الثانى فهو أن يتم التمديد للأمين الحالى عمرو موسى لثلاثة شهور جديدة، وهو ما طلبته بعض الدول العربية إلا أن هذا الاقتراح يعتمد فقط على رأى موسى الذى أوضح سابقا أنه يريد التفرغ من منصبه الرسمى للبدء فى حملته الانتخابية الرئاسية.

وأكدت أن الاقتراح الثالث هو الأقرب إلى التنفيذ، وهو أن يتولى السفير أحمد بن حلى، نائب الأمين العام للجامعة، فترة انتقالية وصولا إلى الظروف المواتية للاختيار.

ومن جانبه قال الدكتور مصطفى الفقى لـ"اليوم السابع"، إن هناك مقترحات عديدة مطروحة على وزراء الخارجية، والأمر فى النهاية سيرجع إلى اختيار العرب وما هو أنسب لهم، لافتا إلى أنه لقى دعما كبيرا بل ولم يكن متوقعا من الدول العربية التى تضمنتها جولته العربية الأخيرة وكان آخرها ما أعلنه العراق أمس، الخميس، خلال زيارة وزير خارجية العراق هوشيار زيبارى لمصر.

وأشار الفقى إلى أنه لا توجد مشكلة بالنسبة لمصر ولكن المشكلة هى أن الأجواء فى الدول العربية غير مواتية والعرب ليسوا فى حاجة إلى المزيد من الانقسامات حول منصب الأمين العام للجامعة العربية فى هذه اللحظات الحرجة، وأضاف قائلا "وبالتالى فإذا لم يكن هناك توافق عربى حول شخص الأمين العام وإذا كان التوافق سيتوفر خلال أسابيع قليلة، فلماذا لا نؤجل الاختيار حفاظا على الوحدة العربية".

وكان نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، السفير أحمد بن حلى، قد أعلن مساء أمس أنه تقرر عقد الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية العرب فى 15 من مايو الجارى بمقر الجامعة العربية برئاسة سلطنة عمان، لمناقشة بند واحد وهو تعيين أمين عام جديد لجامعة الدول العربية خلفًا للأمين العام الحالى عمرو موسى الذى تنتهى مدة ولايته فى نفس يوم الاجتماع.