نتنياهو: فرنسا تدعم مطلبنا بضرورة اعتراف الفلسطينيين بـ"يهودية" إسرائيل
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقب اجتماعه في باريس،
الخميس 5-5-2011، مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، أن ساركوزي يدعم الطلب
الأساسي بالنسبة لإسرائيل ولنتنياهو، وهو أن يعترف الفلسطينيون بإسرائيل
"دولة للشعب اليهودي".
وقال نتنياهو إثر اللقاء الذي جرى في قصر الاليزيه "إن ما سمعته من الرئيس
ساركوزي هو أن على (الفلسطينيين) الاعتراف بإسرائيل دولة للشعب اليهودي".
وأضاف "سمعت
أموراً مماثلة أمس في بريطانيا، وأعتقد أن هناك تفهماً في باريس ولندن
أيضاً بأن من يريد السلام ينبغي أن يلتزم من أجل السلام وليس العكس".
وجعل نتنياهو من الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية إحدى النقاط الحاسمة لتحريك عملية المفاوضات مع الفلسطينيين.
وقال نحن على استعداد للاعتراف بدولة فلسطينية إذا اعترف الفلسطينيون
بالدولة اليهودية وهو ليس بالأمر الصعب، وتساءل قائلاً لماذا لا يمكنهم أن
يبادلونا بالمثل إذا كانوا يريدون السلام؟".
وقال إن السلام بين إسرائيل والفلسطينيين لن يتحقق إلا عبر المفاوضات وليس
بإملاءات من الأمم المتحدة، مضيفاً: "أن موقف الدول الرئيسية ومنها
الولايات المتحدة التي سأقوم بزيارتها بعد أسبوعين وبريطانيا وفرنسا
تعهدوا لنا بشكل واضح وصريح بأن الذين يريدون السلام مع اسرائيل لابد لهم
التخلي عن العنف وإذا تخلت حماس عن سياستها العدائية ضد إسرائيل يمكن لها
أن تشارك في المفاوضات.
وكرر نتنياهو معارضته لاتفاق المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس الذي تم توقيعه في القاهرة أمس الأربعاء.
وقال "الفكرة هو ليست إقامة دولة فلسطينية من أجل استمرار النزاع كما تريد
حماس. الفكرة هي إقامة دولة فلسطينية من أجل وضع حد للنزاع كما تريد
إسرائيل أو كائن من كان يهتم بالسلام".
وتابع "مع الأسف، حماس لازالت مصممة على تدميرنا وتريد استمرار الحرب".
وبسبب توقف مفاوضات السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين منذ فشل مؤتمر
واشنطن في سبتمبر/أيلول الماضي، يريد الفلسطينيون التوجه إلى الجمعية
العامة للأمم المتحدة للاعتراف بدولتهم في سبتمبر المقبل، وهو الموعد الذي
حدده المجتمع الدولي من أجل توقيع اتفاق سلام بين الفلسطينيين
والاسرائيليين.
وينوي الفلسطينيون الحصول على اعتراف بدولتهم المستقلة من جانب واحد في
الامم المتحدة قبل التوصل الى اتفاق سلام مع اسرائيل. وينوون التقدم بهذا
الطلب في مجلس الأمن الدولي، أولاً حيث يتوقعون فيتو أمريكي، ثم أمام
الجمعية العامة، حيث لا تملك الدول الكبرى حق النقض.
وألمح الرئيس الفرنسي في مقابلة مع مجلة "اكسبرس" الفرنسية الاسبوعية نشرته
الأربعاء إلى أن فرنسا يمكن أن تعترف بدولة فلسطين في الخريف المقبل،
مؤكداً أنها "ستتحمل مسؤولياتها" إذا لم تستأنف عملية السلام من الآن حتى
ذلك الموعد.