بعد نجاحها إفريقيًا.. الدبلوماسية الشعبية تتجه للغرب لإلغاء ديون مصربعد النجاح الكبير الذي حققه في إفريقيا وخاصة إثيوبيا، يعتزم وفد
الدبلوماسية الشعبية زيادة نشاطه خلال الفترة المقبلة والقيام بزيارات إلى
بعض الدول الأوروبية والولايات المتحدة فى مساع لإسقاط ديون مصر.
كان
الوفد الشعبي المصري قد حقق نجاحًا كبيرًا فى دعم التوجه المصرى الجديد فى
القارة الأفريقية من خلال الزيارة التى قام بها مؤخرا لكل من أوغندا
وأثيوبيا حيث لقى استقبالا حافلا من جميع المستويات الرسمية والشعبية.
وصرح مصطفى الجندى منسق رحلات وفد الدبلوماسية الشعبية عقب لقائه بالدكتور عصام شرف
رئيس مجلس الوزراء بأن الوفد سيعمل خلال الأيام القادمة على تحقيق التكاتف
الشعبى مع الحكومة حتى يمكن عبور عنق الزجاجة فى المرحلة الانتقالية التى
تمر بها مصر وتتعرض فيها لمتاعب اقتصادية نظرا لتراجع معدلات السياحة
والصادرات والاستثمارات، موضحا أن الوفد سيسعى لزيارة الدول التى لديها
ديون على مصر فى محاولة لشطب هذه الديون دعما للإقتصاد المصرى.
وأعرب
الجندى عن إعتقاده بأن إلغاء هذه الديون لن يكون تفضلا من الدول الدائنة
حيث أن هذا الإعفاء يعد من الحقوق التاريخية لمصر التى قدمت للعالم كله
أقدم الحضارات وكانت فى وقت من الأوقات سلة غذاء القارة الأوروبية، كما أن
أموال مصر المنهوبة والتى تم تهريبها تعمل حاليا فى الأسواق الأمريكية
والأوروبية، إلى جانب أن ثورة 25 يناير ألهمت العالم بقدرتها على التغيير السلمى رافعة شعارات الحرية والعدالة والمساواة.
ونوه
مصطفى الجندى منسق رحلات وفد الدبلوماسية الشعبية بنجاح وفد الدبلوماسية
عند زيارته لكل من أوغندا وأثيوبيا فى الحصول على تأكيدات كبار المسئولين
بالبلدين على عدم الإضرار بحصة مصر فى مياه النيل بالإضافة إلى الحرص على
دعم العلاقات مع مصر بعد الثورة فى مختلف المجالات، مؤكدا أن الدبلوماسية
الشعبية هى استكمال ودعم للدبلوماسية الرسمية لتحقيق المصالح المصرية.
وأوضح
أن زيارة الوفد الأخيرة لأثيوبيا أسفرت عن نتائج إيجابية منها أن رئيس
الوزراء الأثيوبى أوقف التصديق على الاتفاقية الأخيرة التى وقعت عليها معظم
دول حوض النيل والخاصة بتنظيم استغلال مياه النهر، كما سمحت السلطات
الأثيوبية بدخول فريق من الخبراء المصريين لدراسة الآثار التى يمكن أن تنتج
عن بناء سد الألفية فى أثيوبيا بينما كان زيناوى يرفض فى السابق دخول هذا
الوفد، وتوقع أن تحذو دول حوض النيل الأخرى حذو كل من أوغندا وأثيوبيا
قريبا كنتيجة لجهود الوفد والتوجه المصرى الجديد نحو أفريقيا بعد الثورة.
وأشار
الجندى إلى أنه تم التأكيد خلال زيارة وفد الدبلوماسية الشعبية لأثيوبيا
على كفالة حقوق الإنسان الأفريقى ومن بينها حقه فى الحصول على كوب ماء نظيف
ومياه للرى وتوليد الكهرباء بالقوى المائية، وقال "إن ذلك سيكون بداية
للحديث عن وضع دستور يضمن هذه الحقوق وبالتالى تكون أية اتفاقية تتعارض مع
هذه الحقوق غير دستورية بالمفهوم الشعبى"، موضحا أن هناك مفهوما جديدا بدأ
يأخذ طريقه فى العالم وهو الدبلوماسية الشعبية التى تعمل على مساندة
الدبلوماسيين والسياسيين لتحقيق مصالح الشعوب.
وأوضح أن وفد
الدبلوماسية الشعبية المصرى يضم مختلف أطياف المجتمع بما فيهم الكتاب
والأدباء، وأن البرلمان الشعبى الذى انبثقت منه فكرة الدبلوماسية الشعبية
يعتزم تدشين عدة مشروعات طموحة خلال الفترة المقبلة من بينها بث تليفزيون
وراديو الثورة قريبا على شبكة الانترنت بعدة لغات أجنبية لنشر فكر ومبادىء
الثورة المصرية التى تعد أعظم ثورات التاريخ، ووصفها بأنها تضم فصولا
تراجيدية وكوميدية فى نفس الوقت، كما أوضح أن هذا المشروع الإعلامى الذى
يكون أقرب إلى البرنامج التعليمى سيقدم الكثير من الأفكار والأبحاث العلمية
التى تفيد دول العالم مستعينا بما تتمتع به مصر من باحثين وعلماء وخبراء
فى مختلف المجالات.
وأشار الجندى إلى أن البرلمان الشعبى سينظم السبت
مؤتمر (مصر أولا) لتوحيد أطياف المجتمع فى قائمة واحدة تضم المرأة والشباب
والقوى السياسية لإجراء حوار مجتمعى موسع حول مستقبل مصر.